إحباط عمليتين إرهابيتين في لبنان وتحقيقات متقدمة في تفجيرات القاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال الهاجس الإرهابي متقدّماً على ما عداه في لبنان، والتحقيقات العسكرية مستمرة في شأن الهجوم الإرهابي الذي طاول بلدة القاع الحدودية في البقاع الشمالي يوم الاثنيـــن الماضي، مترافقة مع إجراءات ميدانية مكثّفة للجيش اللبناني وعمليات عـــسكرية متصاعدة على الحدود اللبنانية- الــــسورية، مع قصف مركّز على مواقع تمركز المجموعات الإرهابية في الجـــانب السوري من الحدود تزامناً مع إحباط عمليتين إرهابيتين كان تنظيم داعش خطّط لتنفيذهما في مرفق سياحي كبير، ومنطقة مكتظة بالسكان.

وبعدما ضرب الإرهاب ضربته، برز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري، حذّر فيه من الاستمرار بالدوران في الأزمة، مشدّداً على «وحدة الصف اللبناني في مواجهة الخطر الإرهابي»، إذ قال: «في مقابل الاستهداف الانتحاري الإرهابي لأمن لبنان واستقراره، نحن نمارس انتحارا منذ أكثر من سنتين ونصف من خلال الشغور الرئاسي وتعطيل المؤسّسات».

تدابير أمنيّة

وبالتزامن مع مداهمات متتالية تنفذها الوحدات العسكرية، بحثاً عن الإرهابيين في العديد من المناطق اللبنانية، حقّق الجيش إنجازاً وصِف بـ«المهم جداً»، وتمثّل بإلقاء القبض على شخص يوصف بـ«الرأس الكبير»، كتدليل على خطورته، وله ارتباط مباشر بعمليات إرهابية كانت قيد الإعداد.

كما أعلنت قيادة الجيش أن مديرية المخابرات أحبطت عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم داعش الإرهابي قد خطّط لتنفيذهما، وكانتا تقضيان باستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان، حيث تمّ توقيف خمسة إرهابيين، وعلى رأسهم المخطّط، واعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالا إرهابية ضدّ الجيش في أوقات سابقة، مؤكدة أن التحقيق لا يزال مستمراً بإشراف القضاء المختص.

وبحسب ما تردّد، فإن العمليتين كانتا تستهدفان «كازينو لبنان» و«سيتي سنتر»، وتمّ إحباطهما وتوقيف الضالعين الذين اعترفوا بالمخطّطات.

وفي السياق، أشارت مصادر معنية لـ«البيان» إلى ضرورة أن تستمر الدولة في استنفارها السياسي والأمني والعسكري، ربطاً بالمستجدات المتلاحقة في المنطقة، وكذلك التطورات الداخلية الأخيرة، وبروز العامل الإرهابي وظاهرة الانتحاريين، وهو الأمر الذي استغلّه البعض لإغراق البلد بشائعات واختلاق روايات لا أساس لها عن استهدافات إرهابية في هذه المنطقة أو تلك، فرضت جوّاً من التوتر والقلق الشديد في صفوف اللبنانيين.

تفجيرات القاع

وفي شأن الهجوم الإرهابي على بلدة القاع، فجر وليل الإثنين الماضي، أكدت مصادر التحقيق الجاري أنّ هويات الانتحاريين الثمانية باتت معلومة بالكامل لدى مخابرات الجيش اللبناني. وعلى رغم عدم إعلان أيّة جهة تبنّي التفجيرات، إلّا أنّ كل الدلائل ترجّح انتماء الإرهابيين إلى تنظيم داعش.

Email