اعتقالات في الضفة والخليل تشيّع شهيداً

تقرير فلسطيني: إسرائيل نحو دولة يهودية استيطانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير فلسطيني أن إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كونها دولة يهودية واستيطانية، تزامناً مع مزيد من الاعتقالات والعربدة للاحتلال ومستوطنيه، بينما شيّع أهالي الخليل جثمان الشهيد رمزي القصراوي.

وأفاد تقرير لمؤسسة تعنى بدراسة الشؤون الإسرائيلية أن المستجدات والتفاعلات التي شهدتها إسرائيل عام 2015، وبداية هذا العام تؤكد التحول باتجاه ترسيخ «دولة قومية يهودية واستيطانية».

وينص تقرير مركز «مدار» للدراسات الإسرائيلية الذي أعلن عنه أمس، على أن هذا التحول يأتي ضمن ثلاثة محاور هي القومية والثقافة والاستيطان.

وذكر التقرير أن التغييرات في المجتمع الإسرائيلي لا تقتصر على «الشرائح النخبوية بل تتقاطع مع تغييرات في الدبلوماسية الإسرائيلية».

وأوضح أن التحول داخل إسرائيل يسير باتجاه «تبني قيماً ترفع من شأن اليهودية القبلية، مقابل قيم المواطنة الليبرالية».

وأعد التقرير خبراء من فلسطينيي الـ48، بينهم الباحث المعروف في الشؤون الإسرائيلية انطوان شلحت.

ويشير إلى تعيين الحكومة «شخصيات معروفة بمواقفها المتطرفة ولا تتصف بالكياسة الدبلوماسية، وهو ما يعني أن التحول داخل إسرائيل نحو قيم اليمين موجه للرأي العالمي أيضاً».

وأورد أسماء مسؤولين إسرائيليين تم تعيينهم في مناصب حساسة رغم مواقفهم المعارضة لحل الدولتين.

واقتبس التقرير عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تصريحات خلال الانتخابات الأخيرة بينها «لا يسمح بوجود دولتين داخل إسرائيل».

كما تطرق التقرير إلى جملة من القوانين التي أقرها الكنيست العام الماضي وتصب في إطار التحول إلى دولة قومية استيطانية.

وذكر استناداً إلى مختلف المراكز الإسرائيلية للأبحاث أن عام 2015 «شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مظاهر العنصرية والكراهية بزيادة نسبتها 20 في المئة عن العام 2014».

وختم التقرير مستنتجاً أن إسرائيل «تجد نفسها في وضع استراتيجي مثالي على الأقل مرحلياً لتمرير مخططاتها التي يقف الفلسطيني وحيداً في وجهها».

وعزا ذلك إلى «غياب الحاضنة العربية للفلسطينيين، وتفكك الجبهة المعادية لإسرائيل، وغياب قوة ردع دولية حقيقية، وانشغال الولايات المتحدة في معركتها الانتخابية وتسابق مرشحيها في إبداء الدعم لإسرائيل».

هجوم واعتقالات

على الأرض، هاجم مستوطن من عتاة التطرف، فلسطينياً يعمل في محطة للوقود في الأراضي المحتلة العام 1948 محاولاً طعنه بسكين، لكن الفلسطيني نجا. ونفى المستوطن قيامه بالهجوم، مدعياً أن الفلسطيني هو من هاجمه بمساعدة اثنين آخرين.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، واعتقلت ثمانية فلسطينيين، وسلمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها. واعتقلت قوات الاحتلال خمسة فتية من حي الطور في الشطر الشرقي من القدس. كما اعتقلت شابين من بلدة بيتونيا القريبة من رام الله. وفي طوباس اعتقل الاحتلال فلسطينيين آخرين.

تشييع

في غضون ذلك، شيّعت جماهير غفيرة من محافظة الخليل، جثمان الشهيد رمزي القصراوي إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بضاحية إسكان البلدية بمدينة الخليل.

وردد المشاركون الشعارات الوطنية والإسلامية الرافضة لسياسات الاحتلال القمعية والإعدامات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تلك السياسات.

في سياق متصل، قال الناطق باسم عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف، إن العائلة رفضت عرضاً من سلطات الاحتلال تشريح جثمان ابنهم، مشترطين أن يشارك في العملية طبيب فلسطيني.

وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد الشريف، بعد أن تم إعدامه الخميس الماضي من قبل أحد جنود الاحتلال في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل، بعد أن كان ملقى على الأرض ولا يشكل أي تهديد على حياة المحيطين به من جنود للاحتلال أو المستوطنين، وأطلق الجندي الرصاص على رأسه من مسافة قريبة.

استهداف

أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين على بحر السودانية شمال قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما أطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم صوب رعاة الأغنام شرق بلدة جباليا خلف المقبرة الشرقية شمال قطاع غزة.

Email