اعتقالات واسعة بينها فتاتان قرب القدس

3 شهداء في عمليتي إطلاق نار ودهس بالضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، بذريعة تنفيذهم عمليتي إطلاق نار ودهس قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، وفق ما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية. والشهداء هم: قاسم فريد جابر (30 عاماً) وأمير فؤاد الجنيدي (22 عاماً) وكلاهما من مدينة الخليل، ويوسف وليد مصطفى طرايرة (18 عاماً) من بلدة بني نعيم القريبة.

وأصيب أربعة جنود بشظايا الرصاص أثناء إطلاق النار في العملية الأولى، في حين أصيب الرابع وهو ضابط بجروح بسيطة جراء إقدام فلسطيني على تنفيذ عملية دهس وفقاً للرواية الإسرائيلية.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على شابين كانا داخل سيارة وأطلقا الرصاص باتجاه مستوطنين.

وبعد مضي 10 دقائق تصادف أن قام فلسطيني آخر بمحاولة تنفيذ عملية دهس جنود بسيارته فتم إطلاق الرصاص عليه ما أدى لاستشهاده.

مداهمة منزلين

وداهمت قوات الاحتلال منزلي عائلتي الشهيدين قاسم جابر في منطقة البقعة وأمير الجنيدي في منطقة الشعابة وقاموا بتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما. وأعلنت السلطة الفلسطينية استلامها جثامين الشهداء الثلاثة.

وذكرت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية - في بيان - أنها عملت من أجل تحرير جثامين الشهداء، مشيرة إلى أن الجثامين وصلت للمستشفى الأهلي في الخليل بسيارات إسعاف فلسطينية.

وشيع أهالي بني نعيم جثمان الشهيد يوسف طرايرة الى مثواه الأخير في مقبرة البلدة بعد صلاة العصر في مسجد البلدة الكبير. وانطلق الموكب الجنائزي للشهيد طرايرة بموكب عسكري من المستشفى الأهلي الى منطقة رأس الجورة في الخليل، قبل أن يتم نقله الى بيته لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل عائلته وأقاربه.

وندد المشاركون في الجنازة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بالانتقام من تلك الجرائم، كما طالبوا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ولجم الاحتلال. ومن المنتظر أن يتم تشييع جثماني الشهيدين جابر والجنيدي اليوم بعد صلاة الظهر في مقبرة الشهداء في الخليل.

«حماس تبارك»

وبارك حسام بدران الناطق باسم حركة حماس عمليتي كريات أربع، داعيا شباب الانتفاضة المقاوم إلى تكثيف الضربات التي تؤلم المحتل من كل جوانبه. وأثنى بدران في تصريح صحافي على بسالة الشهداء الثلاثة في تنفيذ العمليتين اللتين أدتا إلى إصابة 4 جنود إسرائيليين بينهم ضابط في جيش الاحتلال، وفق «حماس».

وأكد أن سلاح الكارلو الذي برز في الآونة الأخيرة في أكثر من عملية هو الرد الشبابي الأمثل على كل محاولات الاحتلال ومعاونيه لمنع تزويد الشعب الفلسطيني بالسلاح للدفاع عن نفسه، مشدداً على أن كائناً من كان لا يقدر على منع شباب الانتفاضة من الإبداع والتفكير بوسائل جديدة لمقاومة المحتل.

وشدد على أن الانتفاضة التي بدأها الشباب ومن خلفه أبناء الشعب كافة ستستمر رغم كل المحاولات اليائسة لوقفها، مؤكداً على أن الشباب المنتفض ومن خلال العمليات النوعية التي ينفذها بين الحين والآخر، ستعجل في كسر شوكة المحتل وإرغامه على الاعتراف بحقوق الشعب المشروعة.

إغلاق واعتقالات

وقامت قوات الاحتلال بإغلاق مدخل بلدة بني نعيم بالسواتر الترابية وانتشرت بكثافة في محيط مفرق بيت عينون وتم إغلاق مدخل منطقة الفحص.

 كما اعتقلت فتاتين فلسطينيتين (24 عاما، 29 عاما) من بلدة أبو ديس قرب حاجز جبل الزيتون حاولتها تنفيذ عملية طعن في القدس، مدعية أن الفتاتين أثارتا الشبهات بتحركاتهما وأن قوات الجيش عثرت بحوزتهما على سكينين وأنه خلال استجوابهما الأولي اعترفتا بنيتهما تنفيذ عمليات طعن بالقدس. وأضافت الشرطة الإسرائيلية أنه جرى إحالة الفتاتين للتحقيق.

واعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً في مداهمات لبلدات في محافظات الضفة. وبين نادي الأسير الفلسطيني في بيان أمس، أن ثمانية فلسطينيين اعتقلوا من مخيم قلنديا وبلدة العيسوية في القدس، وهم: عمر جعفر حمد (18 عاماً)، حمزة خالد زايد (27 عاماً)، محمد أشرف الشوعاني (16 عاماً)، محمد عماد عواد (23 عاماً)، ونصر عساف (17 عاماً).

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة العيسوية قرب القدس، واثنين من مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، وفلسطينياً من محافظة طولكرم.

حماية دولية

جددت الحكومة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد الإسرائيلي المترافق بفتاوى دينية تحث على قتل الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في تصريح صحافي «إن استمرار الاحتلال بالتصعيد الدموي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً والمسارعة بتوفير حماية دولية فورية».

Email