«قراصنة» يسيطرون على بث القناة الثانية الإسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض البث الفضائي للقناة الثانية الإسرائيلية للاختراق من قبل قراصنة (هاكرز) سيطروا على ما يعرض على الشاشة رداً على استهداف الاحتلال للإعلام الفلسطيني، فيما دان الاتحاد الدولي للصحافيين مساعي إسرائيل المتواصلة لتكميم الصحافة الفلسطينية.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن مجموعة من الهاكرز الفلسطينيين تمكنوا من اختراق بث القناة الثانية الليلة قبل الماضية وبث مواد مضادة للاحتلال وداعمة لانتفاضة القدس.

ووجه الهاكرز العديد من الرسائل للإسرائيليين مكتوبة باللغتين العربية والعبرية، على صور ومشاهد من عمليات الطعن وإطلاق الرصاص على جنود الاحتلال، وكان محتوى هذه الرسائل نصائح للإسرائيليين بالتراجع والانسحاب من الأرض الفلسطينية.

وكتبوا لهم بالعبرية: تحت عنوان «انتفاضة الأقصى». ابقوا في بيوتكم. القصة لم تنتهِ. ويرجح أن يكون الاختراق احتجاجا على إغلاق مكتب قناة «فلسطين اليوم» في رام الله واعتقال مديرها الصحفي فاروق عليات من منزله في بير زيت فيما ضغطت دولة الاحتلال على إدارة القمر الفرنسي «يوتل سات» لإغلاق بث فضائية «الأقصى» بتهمة التحريض واستجابت إدارة القمر للطلب الإسرائيلي.

ودان الاتحاد الدولي للصحافيين الهجمات الاسرائيلية المتواصلة ضد وسائل الاعلام الفلسطينية، داعيا الى اجراء تحقيق اممي في هذا السياق.

وقال رئيس الاتحاد جيم بوملحة في بيان صدر في بروكسل: «لا يمكن السكوت على الهجمات المتواصلة للسلطات الاسرائيلية لتكميم الصحافة الفلسطينية». واعتبر ان «التحريض على العنف هو اتهام خطير يوجه الى وسيلة اعلام، والقرار بإغلاقها لا يمكن اتخاذه من دون اتباع الاجراءات القانونية» اللازمة.

ودعا الاتحاد المفوض السامي لحقوق الانسان والمقرر الخاص للامم المتحدة المكلف حماية حرية الصحافة الى «التحقيق الفوري في الاعتداءات على حرية الصحافة في فلسطين».

في سياق متصل، أعلنت السفارة الاسرائيلية في باريس ان شركة الاقمار الصناعية الفرنسية «يوتل سات» ستوقف بث فضائية الاقصى التابعة لحركة حماس وذلك استجابة لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

جاء قرار الشركة الفرنسية الذي اعلنته السفارة الاسرائيلية أمس، بعد طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال محادثة هاتفية اجراها أول من امس، مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وقف بث قناة الاقصى التابعة لحركة حماس عبر القمر الصناعي الفرنسي التابع لشركة الاقمار الصناعية الفرنسية «يوتل سات».

وبرر نتانياهو طلبه بالحرب التي تشنها إسرائيل على التحريض الفلسطيني، حسب تعبيره.

حملة

أطلقت الحكومة الاسرائيلية حملة مركزة على وسائل اعلام فلسطينية تتهمها بالتحريض. واعتبر جهاز الامن الاسرائيلي (شين بيت) ان قناة «فلسطين اليوم» محسوبة على حركة الجهاد الاسلامي وانه اغلقها في عملية مشتركة مع الجيش.

Email