أغلق مكتب «فلسطين اليوم» في الضفة واعتقل مديرها

الاحتلال يستهدف وسائل الإعلام والصحافيين الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر محطة «فلسطين اليوم» التلفزيونية الفضائية في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت مديرها فاروق عليات وعاملين آخرين في المحطة، فيما أوقف قمر فرنسي بث فضائية «الأقصى»، بينما أصيب مستوطن بجروح بعملية طعن في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، مقر فضائية «فلسطين اليوم» في رام الله بالضفة الغربية واعتقلت ثلاثة صحفيين بينهم مدير مكتب القناة في فلسطين فاروق عليات وصادرت محتويات المقر وعلقت أمراً عسكرياً يقضي بإغلاق المكتب تحت مزاعم «التحريض على العنف». وأغلقت القوات الإسرائيلية المحطة وشركة «ترانس ميديا» التي تزودها بالمعدات التقنية. وتستمر المحطة بالبث من قطاع غزة.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت عليان من منزله في بلدة بيرزيت.

وسلمت السلطات الإسرائيلية إخطارات لعدد من الإذاعات الفلسطينية بالإغلاق بعد اتهامها بالتحريض.

ووصفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتقال الصحفيين وإغلاق مقر القناة بـ«جريمة تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنجهة والمتصاعدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والتي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال».

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الاعتداء الإسرائيلي على وسائل الإعلام الوطنية والمقاومة.

وقف بث

على الصعيد ذاته، أوقفت إدارة القمر الفرنسي الرئيسي «يوتل سات» أمس، بث قناة «الأقصى» الفضائية بتهمة التحريض.

وذكر مدير الأخبار في الفضائية عماد زقوت على صفحته في «فيسبوك» أن «قناة الأقصى تتعرض لحرب من كل الجهات، فكان التهديد منذ الأمس بإغلاق القناة عن القمر الفرنسي الرئيسي يوتل سات بتهمة التحريض على قتل اليهود واليوم تم تنفيذ التهديد». واستدرك، لكن القناة لن تنتهي كما يريدون، وستخرج بتردد جديد.

يذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) قرر في ختام جلسة عقدها الليلة قبل الماضية، الإسراع في سد الثغرات في جدار الفصل العنصري في محيط القدس والخليل، وإغلاق وسائل إعلام فلسطينية يتهمها بالتحريض، وسحب تصاريح العمل والتجارة من أقارب الشهداء وتسريع هدم منازلهم.

طعن

في غضون ذلك، أصيب مستوطن بجروح متوسطة جراء عملية طعن في البلدة القديمة للقدس المحتلة. وذكرت شرطة الاحتلال أنه تم اعتقال المنفذ وهو أنس قاسم (18 عاماً) من قرية قبلان قرب نابلس شمال الضفة.

احتجاز وتنكيل

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية ثمانية فلسطينيين عند حاجز شمال غرب رام الله. وذكرت مصادر أن القوات الإسرائيلية أخضعتهم لتفتيش وتحقيق ميداني لساعات عدة بزعم البحث عن سكاكين وبنادق داخل المركبة.

Email