بايدن ينتقد عدم إدانة الفلسطينيين للعمليات

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عدم إدانة القيادة الفلسطينية للعمليات الفدائية، في وقت تمارس فيه الإدارة الأميركية موقفاً مزدوجاً في رفضها للاستيطان من جانب وعرقلة التحركات الفلسطينية في مجلس الأمن لوقف الاستيطان من جانب آخر.

ولغاية الآن تصر إسرائيل على طلبها باعتراف فلسطين بإسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة مقابل وقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بالشطر الشرقي من القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهو ما يعتبره عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية أمراً مرفوضاً وفقاً لإجماع فلسطيني كامل.

زيارة أميركية

وفي الوقت الذي يزور فيه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن المنطقة، يرى الفلسطينيون أن الزيارة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية أو أحد ملفاتها وإنما تتناول العلاقة الاستراتيجية بين الجانبيين، إضافة إلى سعي الولايات المتحدة إلى تطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية، مستبعدين أن يتناول بايدن ملف الاستيطان الذي ترفضه الإدارة الأميركية لفظياً ولا تعمل على إجبار إسرائيل على وقفه.

وفضلاً عن ذلك، وجه نائب الرئيس الأميركي انتقاداً ضمنياً للقادة الفلسطينيين لعدم إدانتهم العمليات ضد الإسرائيليين. وقال بايدن بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن «هذا النوع من العنف الذي شهدناه بالأمس، والفشل في إدانته، والخطاب الذي يحض على العنف والانتقام الذي ينجم عنه، يجب أن يتوقف».

وجدد بايدن دعم بلاده لإسرائيل، وبين أن علاقتهم بالاحتلال أكثر من علاقة حكومتين، بل هي شراكة تعززت وترسخت عبر الأجيال.

واستنكر نائب الرئيس الأميركي خلال لقائه نتانياهو، العمليات الفدائية الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وقال أن «من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، ونعمل على دعم قواتها الأمنية، وحصولها على أحدث الأسلحة والأنظمة الدفاعية».

ولفت إلى أنهم يختلفون مع الاحتلال في قضايا عديدة، ولكن يجب ألا يكون هناك أيّ شك في دعم أميركا لإسرائيل، وسوف تستمر المساعدات.

معونات

قال مسؤولون أميركيون إن بايدن يبحث مع نتانياهو حزمة معونات عسكرية جديدة لإسرائيل لمدة عشر سنوات يجري التفاوض عليها حالياً وكذلك الوضع في سوريا وأماكن أخرى بالشرق الأوسط. وحذروا من أي توقعات بحدوث انفراجة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة منذ عام 2014 خلال اجتماع بايدن مع نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

Email