أكبر مناورات المنطقة والعالم تستمر شمال السعودية

«رعد الشمال» نواة تحالف ذي قوة ضاربة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما تستمر مناورات رعد الشمال في حفر الباطن شمال شرقي المملكة العربية السعودية، والتي شكّلت أكبر تدريبات المنطقة والعالم بمشاركة استثنائية من 20 دولة عربية وإسلامية، وصف خبراء عسكريون واستراتيجيون المناورات بأنّها نواة حلف عربي إسلامي ذي قوة ضاربة في المفهوم الاستراتيجي بعيد المدى.

واعتبر الخبراء العسكريون أنّ «موقع مناورات رعد الشمال في منطقة حفر الباطن هي بمثابة رسالة صريحة واضحة لإيران وتنظيم داعش، بالنظر إلى أنّ المناورات تركّز على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية والجماعات الإرهابية.

على صعيد متصل، أكّد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد أحمد خليفة الشامي، أنّ «القوات السودانية المشاركة في مناورات رعد الشمال هي قوات نوعية ومدربة تدريباً عالياً جداً»، مشيراً إلى أن المشاركة السودانية تأتي من عدة منطلقات أولها تأكيد الدور المهم الذي يلعبه السودان في المنطقة العربية والإسلامية مع التزامه تجاه الأمن والاستقرار في المنطقة».

واعتبر الشامي أن «مناورات رعد الشمال ارتقت بالعلاقات العسكرية العربية والإسلامية من مرحلة الدورات التدريبية في المعاهد والكليات، إلى مرحلة التدريب العملي من خلال أكبر مناورات مشتركة في تاريخ المنطقة العربية والإسلامية».

لافتاً إلى أنّ المناورات لها أهداف ومقاصد كثيرة وكبيرة، أهمها تبادل الخبرات واكتساب المهارات وتعزيز العلاقات بين جيوش الدول العربية والإسلامية المشاركة في هذه المناورات، مشيراً إلى أن «هذه المناورات لها بعد استراتيجي، يصب في الاتجاه الذي يخدم أمن واستقرار المنطقة».

إرساء مفهوم

من جهته، قال المحلل السياسي والإعلامي عبد العزيز محمد القاسم، إنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أرسى مفهوماً جديداً في التعامل السعودي مع الأحداث، وأنّ هذه المناورات هي امتداد لهذا المفهوم.

مشيراً إلى أنّ المملكة استشعرت مسؤوليتها التاريخية في محاربة الإرهاب في المنطقة بحكم ثقلها الديني كبلد للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين من شتى بقاع الأرض ووزنها السياسي والاقتصادي كأكبر قوة اقليمية في المنطقة.

لبنة مستقبل

بدوره، يؤكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي السابق طلال ضاحي، أنّ «القراءة المتفحصة لأسماء الدول المشاركة في رعد الشمال تدلل على أن اللبنة الأساسية لبناء المستقبل العسكري العربي قد وضعت فعلاً».

مشيراً إلى أنّ التحدي الأكبر هو ضمان بقاء وتماسك هذه اللبنة، وهو ما ستعمل المملكة على تحقيقه، ما يعني إنشاء حلف غير عادي يضمن استمرار التعاون العسكري بين هذه الدول، تحت مظلة التحالف الاسلامي الذي يتزامن انعقاد اول اجتماع لدوله مع نهاية هذه المناورات.

حلم قديم

ويجمع المحللون على أنّ «مناورات رعد الشمال تجسد حلماً قديماً بالوحدة الإسلامية كانت السعودية أول من دعت له منذ أيام مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود، وعمل من أجلها متفانياً ليعيد الأمل بها الملك سلمان بن عبد العزيز لتثبت السعودية، قدرتها على أخذ زمام المبادرة في الدفاع عن أمن المنطقة العربية والعالم الإسلامي ومصالحها الحيوية.

Email