سعياً إلى مشروع إصلاح شامل

الرئاسات العراقية تدعو إلى تغيير وزاري «مهني»

أم عراقية نازحة تسقي طفلتها غرب سامراء | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا اجتماع الرئاسات الثلاث والكتل السياسية إلى تغيير وزاري يتم وفق معايير مهنية ويصب في مشروع إصلاح شامل، فيما كشف إن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سيعرض مشاوراته بشأن التغيير الوزاري على الرئاسات والكتل السياسية؛ فيما أكد ائتلاف الوطنية أن المصالحة الوطنية لا تتحقق عبر مؤتمرات يتبارى فيها المشاركون بـ«فن الخطابة».

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية «انطلاقاً من لزوم النجاح في مهمة تطوير وتنويع موارد دخلنا الوطني بالاعتماد على إمكاناتنا الوطنية الذاتية لمواجهة الأزمة الاقتصادية المترتبة عن انخفاض واردات النفط مع ضرورة توفير مستلزمات الانتصار التام على الإرهاب، والتزاماً بمبدأ ضرورة المشاورات البناءة من أجل ضمان ذلك، عقد مساء الأربعاء اجتماع في قصر السلام ببغداد حضره رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب مع قادة ورؤساء الكتل السياسية».

وأضاف البيان إن «الاجتماع جرت خلاله المناقشات في أجواء صريحة وإيجابية، وتم التأكيد على ضرورة اجراء تغيير وزاري وفق المعايير المهنية والكفاءة بما يصب في مشروع إصلاح شامل، وفي هذا الصدد، سيقوم رئيس مجلس الوزراء بعرض مشاوراته ونتائج أعمال اللجنة الخاصة المشكلة في مجلس الوزراء خلال الفترة القادمة على الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية وبالاستئناس بآراء الأكاديميين والمختصين والمستقلين بما يفضي إلى إعداد برنامج إصلاحي شامل يصب في خدمة المواطنين ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تعيق العملية السياسية».

وأشار البيان إلى أن «الاجتماع ناقش الوضع الأمني وتمت إدانة التفجيرات الإرهابية التي طالت المدنيين في انحاء عدة من البلاد ودعم ومؤازرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في محاربة المجاميع الإرهابية وخاصة تنظيم داعش، والاستعداد لتحرير كافة الأراضي العراقية من دنس الإرهاب».

المصالحة

وفي سياق متصل، أكد ائتلاف الوطنية أن المصالحة الوطنية لا تتحقق عبر مؤتمرات يتبارى فيها المشاركون بـ«فن الخطابة»، وتبقى مقرراتها هواء في شبك، وإنما المصالحة الحقيقية ينبغي أن تتم عبر جملة من الإجراءات الفورية التي ينتظرها المواطن العراقي.

وأشار بيان للائتلاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، إلى أن «من مقومات المصالحة إطلاق سراح المتهمين الأبرياء، وعودة النازحين إلى مدنهم وقصباتهم المحررة في جرف الصخر وديالي وصلاح الدين والأنبار وحزام بغداد وشمال بابل، والخروج من الطائفية السياسية والمحاصصة المقيتة، وحصر السلاح بيد الدولة».

وحذّر البيان من أن «الاستمرار في عقد المؤتمرات بدون جدوى أو طائل سيصيب المواطن بالإحباط واليأس من الإصلاح الحقيقي»، لافتا إلى أن «الوضع السياسي والأمني الذي تمر به البلاد والغضب الجماهيري الذي سيتصاعد مع غياب الخدمات وانخفاض الرواتب، يتطلب من الكتل السياسية أن تتخذ خطوات شجاعة لإصلاح حقيقي في منظومة الدولة، وقبل فوات الأوان».

تجديد

وإلى ذلك، جدد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، موقفه من الإصلاحات التي يجب أن تكون حقيقية وشاملة لا ترقيعية، فيما دعا الأمم المتحدة إلى زيادة دعمها للنازحين وتخفيف معاناتهم.

وقال مكتب المالكي في بيان إن «رئيس ائتلاف دولة القانون نوري كامل المالكي استقبل، في مكتبه الرسمي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش»، مبيناً انه «جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع السياسي والأمني والإصلاحات السياسية المرتقبة بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة في مساعدة النازحين».

رسالة

أكد رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري بالبرلمان العراقي ضياء الأسدي أن التظاهرة التي دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتنظيمها اليوم الجمعة بمختلف المحافظات العراقية لا تهدف إطلاقاً إلى إسقاط رئيس الوزراء حيدر العبادي، وإنما ستكون فقط رسالة أخرى قوية للحكومة ورئيسها للتعجيل بالإصلاحات المطلوبة.

 

مبعوث أوباما يبحث في بغداد دعم الحرب على «داعش»

كشفت السفارة الأميركية في بغداد أمس، عن وصول المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورك، إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الأربعاء، للاجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين العراقيين، فضلاً عن ممثلين للتحالف الدولي في بغداد.

وقالت السفارة في بيان إن «ماكغورك سيقوم خلال هذه الاجتماعات بمناقشة الدعم المتواصل من التحالف للجهود التي يقودها العراق لهزيمة تنظيم داعش، إضافة إلى التطورات الإقليمية الأخرى».

وفي الأثناء، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس، بأن 12 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح جراء سقوط قذائف هاون على سوق شعبي غربي بغداد.

وقال المصدر إن «خمس قذائف هاون سقطت على سوق النصر والسلام في قضاء أبو غريب غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح».

وعلى صعيد آخر، تعرض معسكر الفرقة الـ15 من الجيش العراقي في قرية الخالدية قرب محور مخمور إلى قصف مدفعي مكثف من قبل مسلحي تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة 19 آخرين بجروح.

اعتقال

وفي سياق الحرب على تنظيم داعش، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن قوة العمليات الخاصة الأميركية ألقت القبض على أحد الأعضاء البارزين في تنظيم داعش بالعراق في أول غارة تقوم بها فيما يبدو القوة الجديدة التي أرسلت قبل أسابيع لاستهداف مقاتلي التنظيم وقادته.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين يستجوبون المعتقل الذي لم يكشف عن هويته في منشأة مؤقتة في مدينة أربيل الكردية، لكن المسؤولين الدفاعيين الذين نقلت عنهم الصحيفة لم يوردوا مزيداً من التفاصيل.

وإلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تمكن القوات الأمنية من قتل 14 إرهابياً، بينهم المسؤول الأمني لتنظيم داعش في منطقة جزيرة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين، فضلاً عن تحرير 21 كيلومتراً من منطقة الجزيرة شمالي تكريت.

Email