"داعش" يحاول السيطرة على ميناء السدرة في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت الاشتباكات، أمس، بين قوات حرس المنشآت النفطية الليبية ومسلحي تنظيم داعش غرب ميناء السدرة النفطي الليبي، ضمن مسعى التنظيم للسيطرة على الميناء النفطي.

وقال مصدر بجهاز حرس المنشآت، إن عنصراً من الحرس قتل وجرح آخرون في هذه الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، فيما شاهد سكان بلدة رأس لانوف أعمدة الدخان تتصاعد فوق منطقة الاشتباكات. وأكد المصدر تعرض أحد الخزانات النفطية للقصف من قبل مسلحي داعش، موضحاً أن الاشتباكات تدور على بعد 10 كم غرب السدرة، و30 كم غرب رأس لانوف.

وقال حارس لوكالة رويترز، إن انتحاريين يقودان سيارتين هاجما ميناء السدرة، وبعد ذلك تراجع المسلحون، وإن صاروخاً أصاب خزان النفط قرب رأس لانوف على بعد 20 كيلومتراً من السدرة. وقال ناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن الخزان كان يحتوي على نحو 400 ألف برميل من النفط. ولاتزال المؤسسة الوطنية للنفط تحاول إخماد الحريق. وذكر التنظيم أنه هاجم ميناء السدرة بعد الاستيلاء على مدينة بن جواد. لكن لم يتسن تأكيد سقوط المدينة من مصدر مستقل.

وكانت عناصر من «داعش» شنت الاثنين، هجوماً كبيراً للسيطرة على ميناء السدرة النفطي الذي يبعد نحو 180 كيلومتراً عن معقل التنظيم مدينة سرت الساحلية.

التصدي للهجوم

وأكد مصدر عسكري أن القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي التابع للحكومة المؤقتة المعترف بها دولياً تتصدى للهجوم. وقال علي الحاسي الناطق باسم حرس المنشآت النفطية لوكالة الأنباء الألمانية، إن اشتباكات الأمس بين داعش وعناصر حرس المنشآت النفطية أسفرت عن مقتل جنديين من الحرس، إضافة إلى أكثر من عشرة من عناصر التنظيم. وفي ميناء رأس لانوف النفطي القريب جرى بشكل كبير احتواء حريق كان اندلع في صهريج نفطي أيضاً، الاثنين، إلا أن النيران مازالت مندلعة.

تجدر الإشارة إلى أن القدرة التصديرية لميناء السدرة تتجاوز 300 ألف برميل يومياً، إلا أن التصدير تراجع إلى نحو 65% نظراً لحالة الفوضى التي تعانيها البلاد.

Email