عقب جلسة مباحثات بين وزيري الخارجية

الخرطوم وجوبا تطويان صفحة الاتهامات المتبادلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزيرا خارجية السودان وجنوب السودان طي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين، وشددا على أن الاتهامات المتبادلة أصبحت تاريخاً، وشددا على أن هناك أجواء جديدة للعلاقات بين البلدين، وسيتجهان إلى الاستفادة من الثروات الموجودة في الدولتين، من خلال تحريك العملية التجارية على الحدود المشتركة، وإزالة جميع العقبات التي تحول دون تطبيع العلاقات، في غضون ذلك عرضت جوبا وساطتها بين الحكومة السودانية والمتمردين.

سلام متبادل

وأكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في مؤتمر صحافي عقب جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره الجنوب سوداني برنابا بنيامين بالخرطوم أمس، أن الطرفين اتفقا على أن لا سلام في السودان دون سلام في جنوب السودان وبالعكس، وقال: «أكدنا العمل جميعاً من أجل السلام في دولتينا، وهذا يتطلب إرادة مشتركة» قال إنها متوافرة. وأكد جاهزية بلاده ليس لتطبيع العلاقات وحدود مرنة فقط، وإنما لإخاء صادق في إطار علاقات تصبح نموذجاً يحتذى في المنطقة.

وقال إن المباحثات أكدت العمل مع الجهات المعنية لحلحلة كل القضايا التي تواجه الجنوبيين في السودان، مؤكداً دعم السودان للسلام في جنوب السودان.

إيواء المتمرّدين

وحول إيواء المتمردين بالبلدين، قال غندور إنه اتفق مع نظيره الجنوب سوداني على أن تحل هذه القضية عبر الإرادة المشتركة، وأشار إلى أنهما تناولا القضية بصراحة، حتى تكون جزءاً أساسياً للقاءات اللجنة الأمنية المشتركة، غير أن غندور أكد أن حل هذه القضايا والاتهامات المتبادلة يتمثل في إنفاذ الاتفاق الذي وقعه الرئيسان في ديسمبر من عام 2012.

تعاون مشترك

بدوره، قال وزير الخارجية الجنوب سوداني برنابا بنيامين إن الحوار بينه ووزير الخارجية السوداني كان مبنياً على اتفاقية التعاون المشترك، وقال إنه تناول لقاء اللجنة الأمنية المشتركة بين الدولتين. وقال إن زيارته تأتي في إطار حسن الجوار بين البلدين، وأضاف: «لأن شعب السودان شعب واحد، لذلك سنبقى جيراناً حتى يوم القيامة، لا بد من وضع أساس متين للأجيال القادمة».

Email