استدعت السفير الإيراني وسلمته مذكرة احتجاج

الإمارات: تدخلات إيران في الشأن السعودي انتهاك صارخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلمت الإمارات السفير الإيراني لدى الدولة محمد رضا فياض التي استدعته وزارة الخارجية مذكرة احتجاج خطية على خلفية تدخل بلاده في الشأن السيادي للسعودية، فيما أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية، واعتبرها اعتداءات همجية وأعمال إرهابية.. كما استنكر التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية، معتبراً إياها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة.

واستدعت وزارة الخارجية أمس محمد رضا فياض وسلمته مذكرة احتجاج خطية من دولة الإمارات على خلفية التدخل الإيراني في الشأن السيادي للمملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداءات التي وقعت على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومدينة مشهد وما يمثله ذلك من انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية.

إدانة التدخلات السافرة

وأكدت مذكرة الاحتجاج - التي سلمها مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية أحمد عبدالرحمن الجرمن خلال استدعاء السفير الإيراني - إدانة دولة الإمارات التدخلات السافرة والتصريحات الإيرانية بشأن الأحكام التي أصدرتها السلطات القضائية في المملكة بحق المجموعات الإرهابية.

كما أكدت المذكرة أن هذا التدخل الإيراني في الشأن الداخلي السعودي يقوض مساعي بناء الثقة بين إيران ودول المنطقة ويعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية لهذه الدول وينتهك مبدأ سيادتها الإقليمية.

وأدانت المذكرة التصريحات الاستفزازية والتصعيدية التي صاحبت هذا التدخل وساهمت بدورها في تأجيج الموقف. وتضمنت المذكرة إدانة الإمارات للاعتداءات الإيرانية على المقار والبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران وأكدت أن على إيران أن تحترم التزاماتها الدولية تجاه البعثات الدبلوماسية على أراضيها وحماية الدبلوماسيين.

مسؤولية كاملة

وأكد أحمد الجرمن أن مسؤولية الدولة الإيرانية حماية السفارات والدبلوماسيين وهي مسؤولية يجب أن تتحملها بصورة كاملة غير منقوصة بموجب الاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.

وشدد على أن دولة الإمارات تقف مع المملكة العربية السعودية وتؤيد موقفها وتحترم سيادتها ومؤسساتها وهو التوجه الذي يجب أن ينظم العلاقات بين دول المنطقة.

تصعيد مرفوض

في السياق أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن: «التصعيد الإيراني تجاه قرارات سعودية قضائية وسيادية مرفوض، ويساهم في التوتر في المنطقة، أساس العلاقات السوية احترام السيادة وعدم التدخل».

وأضاف أن «الاعتداء على السفارة السعودية في طهران عمل مستهجن في القانون الدولي ويمثل في حد ذاته تصعيداً خطيراً وتقويضاً للأعراف الدبلوماسية والقانونية». وقال إن «اللجوء إلى الاعتداء على البعثات الدبلوماسية توجه خطير، وتكراره يرسل إشارات مرفوضة، وما نشهده جسيم في تداعياته على العلاقات العربية الإيرانية».

اعتداءات همجية

من جهته أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني الاعتداءات الهمجية على الممثليات السعودية في طهران وحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية.. مؤكداً أن فشلها في منع هذه الاعتداءات يمثل إخلالًا جسيماً بالتزامات إيران لحماية البعثات الدبلوماسية.

واستنكر الأمين العام التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين.. معتبراً إياها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة.. مؤكداً أن تلك التصريحات قد شجعت على الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية.

صف واحد

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون تقف صفاً واحداً مع المملكة في استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية ضد بعثاتها في إيران وتحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عنها كما تؤكد دول المجلس دعمها للقرارات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب.

Email