تسخين على جبهة الموصل بقصف مواقع التنظيم

صد هجوم كبير لـ«داعش» على الرمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، معارك كر وفر عنيفة على مختلف المحاور إثر هجوم مضاد شنه تنظيم داعش الإرهابي، مستغلاً عدم فاعلية الغطاء الجوي بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما أحبطت القوات العراقية هجوماً انتحارياً كبيراً على مقر أمني في الفلوجة وآخر على سامراء، تزامناً مع تسخين على جبهة الموصل بقصف تركي كردي على مواقع «داعش».

وقال مصدر عسكري في قيادة الفرقة السابعة بمحافظة الأنبار، إن قوة أمنية صدت هجوماً لـ«داعش» على مقر للشرطة الاتحادية في المحافظة بثلاث مركبات مفخخة وعناصر راجلة في منطقة «الـ35 كليو» غرب الرمادي، وتمكنت من استعادته بعد استيلاء «داعش» عليه.

وكان التنظيم شن هجوماً بمركبات مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ومسلحين راجلين على مقر الفرقة العاشرة في الجيش بمنطقة الثرثار شمال الرمادي، وأدت الاشتباكات إلى قتل عدد من انتحاريي ومسلحي التنظيم، وتدمير رتل للقوات العراقية في كمين لمقاتلي داعش بمنطقة الحميرة جنوبي الرمادي.

ودارت اشتباكات عنيفة في محيط المجمع الحكومي وسط المدينة، بينما وقصف مكثف بقذائف الهاون يستهدف مواقع القوات العراقية في المجمع، وفي منطقة الحميرة جنوبي الرمادي، ومنطقة الطراح شمالي المدينة.

وقال مصدر أمني إن «تنظيم داعش شن هجوماً بمركبات مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ومسلحين على مقر الفرقة العاشرة في الجيش بمنطقة الثرثار شمال الرمادي، وإن فوج 11 طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر بالحشد تمكنوا من تفجير ست مركبات مفخخة وقتل عدد من الانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة».

وفي وقت لاحق، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، سيطرة القوات العراقية على الوضع الأمني في مقر الفرقة العاشرة، فيما أكد مقتل أعداد كبيرة من عناصر «داعش» الذين هاجموا المقر.

هجوم حصيبة

في الأثناء، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار إبراهيم الفهداوي، عن هجوم لـ«داعش» بالأسلحة كافة على خط الصد للقوات الأمنية الموجودة في منطقة حصيبة بالرمادي، ووقوع مواجهات واشتباكات بين الجانبين..

حيث تمكنت القوات الحكومية من صد الهجوم، فيما تمكن التنظيم من اقتحام ثكنات للقوات العراقية قرب البوعيثة، بهدف قطع خط إمداد القوات العراقية لمناطق شمال الرمادي، والسيطرة على جسر فلسطين – البوعيثة غرب المدينة.

وأكد الفهداوي، أن القوات الحكومية وقوات مقاتلي العشائر، بدأت باستعادة مواقعها، إثر التحسن النسبي في الأحوال الجوية، وعودة فاعلية سلاح الجو.

تحرير مناطق

من جهته، قال العميد خالد علي من قيادة عمليات الأنبار إن «القوات العراقية تمكنت من دخول مناطق جديدة شمال الرمادي وهي البوعلوان والثيلة وشارع 17 بعد طرد عناصر داعش منها وقتل البعض منهم، فضلاً عن إخلاء العديد من العائلات كان يحتجزها عناصر التنظيم».

وتتواصل الاشتباكات في مناطق شرقي الرمادي المحصورة ما بين الخالدية والرمادي في الصوفية والسجارية وحتى شمال الرمادي في الثيلة.

وأضاف علي أن «هذه المواجهات أسفرت عن خسائر في صفوف القوات العراقية ومتطوعي عشائر الأنبار، كما تم العثور على جثث الإرهابيين في الشوارع والمنازل».

وأشار العميد خالد علي إلى عقبات تواجه القوات ومتطوعي الأنبار بتلغيم البنايات والمنازل والطرقات وحتى أعمدة الكهرباء. ويتوقع ضباط عسكريون أن تستغرق العملية أسبوعاً بشرط تدخل الطيران الحربي الدولي.

معارك الفلوجة

في سياق متصل، أفاد مصدر أمني مطلع، بأن القوات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة لـ«داعش»، لاقتحام مقر الفرقة الأولى - تدخل سريع شرقي الفلوجة، بسبعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، فيما أكد أن العملية أسفرت عن مقتل جميع المهاجمين.

وقال المصدر إن «القوات الأمنية تمكنت، السبت، من إحباط عملية لاقتحام الفرقة الأولى تدخل سريع شرقي الفلوجة، من قبل سبعة انتحاريين ينتمون لتنظيم داعش، من خلال استدراجهم إلى منطقة قتل وقتلهم جميعاً خارج مقر الفرقة». وأضاف أن «العملية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين».

هجوم سامراء

في سامراء، أفاد مصدر في قيادة عمليات المدينة بأن «داعش» شن هجوماً على القوات الأمنية في سامراء ما أسفر عن مقتل ستة من عناصره.

وقال المصدر إن التنظيم شن هجوماً من ثلاثة محاور في شوارع وطبان والتعاون والخزيمي في سامراء فجر أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية.

وأشار إلى أن الهجوم انتهى في الساعة الثامنة صباحاً بعد تدخل طيران الجيش والتحالف، مشيراً إلى أنه لا توجد خسائر لدى القوات الأمنية فيما قتل ستة من عناصر داعش.

ولفت إلى تدمير ثلاث عجلات إحداها مفخخة والاستيلاء على عدد من الأسلحة المختلفة.

معركة الموصل

إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة البيشمركة بأن القوات الكردية والقوات التركية بدأت بقصف مواقع «داعش» بمدينة الموصل عبر جبل ناحية بعشيقة شمال الموصل.

وقال المصدر إن «القوات التركية بدأت بقصف مواقع لداعش في ناحية بعشيقة وبلدة خورسيباد والشلالات ومنطقة القاهرة داخل مدينة الموصل»، موضحاً أن عدداً من عناصر التنظيم قتلوا جراء القصف فيما ثبتت القوات التركية قواعدها فوق الجبل.

من جانبه، أعلن مصدر في الطب العدلي بالموصل عن وصول 28 جثة لمدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف للقوات التركية من جبل بعشيقة.

Email