توقعات بتشكيل جسم جديد يخرج على «الجماعة»

استقالة المئات من حزب «الإخوان» في الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تكاد الانشقاقات والخلافات الداخلية تهدأ في جماعة الإخوان المسلمين الأردنيين. هذه المرة كانت ساخنة بعد أن أعلن مئات الأعضاء في مقدمتهم قيادات تاريخية، يوصفون داخل التنظيم بالحكماء، بإعلان استقالاتهم الجماعية من الذراع السياسي في الجماعة حزب جبهة العمل الإسلامي، في حين يتوقع أن تمثل هذه الاستقالات دفعة أولى تتبعها استقالات جماعية أخرى، ستصب في تشكيل حزب جديد، ما يضع علاقة المستقيلين مع «الجماعة» على المحك، ويتسبب بخروجهم عليها.

ورغم محاولات ثني هؤلاء عن الاستقالة إلا أنهم أصروا عليها. وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة أن اجتماعا عقد أمس في محاولة لإقناع القيادات بالعدول عن قراراتها إلا أنها رفضت.

وتقدمت مجموعة مكونة من 400 عضو من أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي باستقالتها من عضوية الحزب، واشتملت قائمة المستقيلين عددا من مؤسسي الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب حمزة منصور، ومجموعة من القيادات الحالية والسابقة، وعددا من أعضاء مجلس الشورى، وأعضاء الهيئات الإدارية في الفروع، ومجموعة من النواب السابقين.

واشتملت قائمة المستقيلين، وفق بيان صادر عن لجنة المتابعة لمبادرة الشراكة والإنقاذ عددا من مؤسسي الحزب، ومن بين المستقيلين المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات وأمين عام الحزب السابق حمزة منصور، وقيادات توصف في العادة من الحمائم ومنهم: عضو مجلس الشورى د. عبد الحميد القضاة، وعضو مجلس شورى وعضو المكتب التنفيذي السابق نمر سلمان العساف، وعضو مجلس شورى السابق عضو هيئة إدارية عيدة المطلق، وعضو مجلس شورى السابق أحمد الكفاوين، والعضو المؤسس عضو مكتب تنفيذي سابق رئيس فرع سابق أحمد مجلي الكوفحي، وعضو مكتب تنفيذي سابق أمين سر الحزب السابق عبدالله فرج الله، وعضو مجلس شورى حسان ذنيبات، وعضو مكتب تنفيذي سابق عضو مؤسس خالد حسنين، وعضو مجلس شورى زكي بشايرة، وغيرهم.

وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة المتابعة خالد حسنين إن أربعمئة عضو من أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي قدموا استقالتهم من عضوية الحزب.

وأضاف حسنين أنّ هذه هي الدفعة الأولى من المستقيلين من الحزب وستتبعها دفعات لاحقة في الأسابيع القادمة، وسيصدر خلال اليومين القادمين بيان توضيحي حول أسباب الاستقالة ودوافعها.

ووفق ما تسرب من معلومات فإن من المتوقع أن يشكل المستقيلون حزبا خاصا بهم، علما بأنهم ما زالوا أعضاء في جماعة الإخوان، وهو ما يعني أن حركة تشكيل الحزب ستضطر الجماعة إلى إقالتهم منها.

Email