السفير السعودي يباشر مهامه في بغداد بعد غياب 25 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

باشر السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان مهام عمله في العراق، بعد وصوله إلى العاصمة بغداد، لأداء مهامه في السفارة، بعد 25 عاماً من إغلاقها.

وقال السبهان عند وصوله بغداد: لن أدّخر جهداً في خدمة السعودية، بما يعزز الدور الإقليمي والدولي وتطوير العلاقات مع العراق.

من جهته، أكد الناطق الرسمي بوزارة الخارجية العراقية أحمد جمال، أن مما لا شك فيه أن «مباشرة السفير السعودي مهام عمله في بغداد سيعطي زخماً أكبر للعلاقات الثنائية، لذلك حرصت الخارجية العراقية، منذ البداية على زيادة الانفتاح الإيجابي، وتقوية علاقاتها الثنائية مع السعودية، التي هي جار جغرافي مهم، وتطمح الخارجية العراقية للارتقاء بمستوى العلاقات، بما يعود بالمصالح الإيجابية للشعبين الشقيقين».

وأضاف أن «غياب التمثيل الدبلوماسي السعودي في العراق لأكثر من ربع قرن أثر كثيراً على هذه العلاقات»، معتبراً مباشرة سفير المملكة مهامه في بغداد خطوة إيجابية، معرباً عن أمله في أن تزيد الخطوة من تقوية العلاقات، وجعلها أوسع أفقاً في مجال تبادل اقتصادي وتجاري وحتى تعاون أمني، للقضاء على الجماعات الإرهابية، ومن بينها تنظيم داعش.

دعوات استسلام

على صعيد متصل، دعا السفير السعودي الجديد السعوديين، الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش في العراق إلى تسليم أنفسهم. وقال السبهان في تصريحات متلفزة، إن «دعوة السعوديين المتورطين بالقتال إلى جانب الجماعات المتطرفة بالأراضي العراقية كتنظيم داعش لتسليم أنفسهم هي دعوة لا تزال قائمة حتى اليوم»، مشيراً إلى وجود إجراءات خاصة، بهدف استقبال الشباب الراغبين بتسليم أنفسهم.

وأضاف أن «السعودية تتعامل مع من بادر إلى تسليم نفسه معاملة تختلف عمن تم القبض عليه، وتراعي ذلك في تخفيف الأحكام عنهم خلال محاكمتهم»، لافتاً إلى أن «السعودية لا تزال تفتح ذراعيها لكل من يرغب بالعودة إلى الوطن، والسفارة السعودية بالعراق تعرض كل خدماتها لاستقبالهم، وإخراجهم من مناطق الصراع ومن قبضة داعش».

وأردف السبهان: «نحن موجودون بالعراق اليوم وأرقامنا معلنة، إلا أنه حتى اللحظة لم تصلنا أي طلبات، سواء أكان بالتواصل المباشر مع الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، أو من خلال الحكومة العراقية»، لافتاً إلى منع تنظيم داعش مقاتليه من تسليم أنفسهم، والتهديد بنحرهم.

Email