أكد خالد محفوظ بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء أن ثلاثة أرباع اليمن محررة في الوقت الحالي مشيرا إلى أن ثلث الحكومة متواجدة في الداخل حاليا فيما سيبقى ذلك أقل تقدير لتواجدها حتى تسنح الظروف بعودة الجميع الى داخل البلاد.

  ونقلت وكالة الأنباء اليمنية " عن بحاح في كلمته الليلة الماضية خلال اجتماع الدول الـ 17  في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أن المناطق التي تم تحريرها وإستعادتها تضع من كان يقف خلف تدميرها وقتل الأبرياء فيها من مليشيات الحوثي وصالح في دائرة المحاكمة والمسألة القانونية .. مشيرا إلى أنه يجب إتخاذ العقوبات اللازمة ضد مرتكبي تلك الجرائم غير أن أجندة المرحلة حاليا تستدعي العمل أولا على إستعادة الحياة فيها وتأمين الدواء والعيش لأبنائها .

كما ستعمل الحكومة على استعادة عمل المدارس وانتظام العملية التعليمية بمخلتلف مستوياتها في اقرب وقت ممكن.

   وأشار نائب الرئيس اليمني إلى خمسة محاور أساسية شملت الوضع الإنساني الذي تشهده عدن وغيرها من المناطق التي تم استعادتها وتحريرها من مليشيات الحوثي وصالح .. بجانب آليات إعادة البناء والخطوات العملية التي تسعى الحكومة بالتعاون مع كل الدول والمنظمات المهتمة بشأن البلاد إلى تحقيقها والبدء فيها .. إضافة الى ترتيب الوضع الأمني الداخلي لكل مدينة واستيعاب أبناء المقاومة والعمل على هيكلة كل منطقة بما يضمن أمنها واستقرارها.

  ونوه بأن حجم الدمار الذي شهدته عدن لا يمكن أن يتصوره أحد فهو كارثي و يضع الحكومة أمام تحدي كبير لإستعادة الحياة فيها غير أن ذلك سيكون ممكنا بتظافر جهود جميع الدول الشقيقة والصديقة.

  كما تحدث عن أولويات المرحلة القادمة في ضرورة التسريع بكل الجهود الإنسانية والإغاثية فالحلول السياسية قد تستغرق فترة من الزمن غير أن الوضع الإنساني والصحي لا يحتمل التأخير ولو ليوم واحد.

  وأكد أن اليمن لن يكون بؤرة لأي جماعة إرهابية وهذه مسؤولية مشتركة مع الجميع لضمان أمن وسلامة المنطقة بشكل عام.

  وطالب بضرورة التنفيذ الفعلي لجميع القرارات الأممية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216  لوضع نهاية لهذه المليشيات الإنقلابية التي عبثت بالوطن وتسببت في إزهاق آلاف الأرواح من الأبرياء في مختلف محافظات البلاد.

  من جانبه أكد عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الموقف الواضح لدول مجلس التعاون بدعم الشعب اليمني والوقوف الى جانبه تجاه ما يتعرض له من قبل هذه المليشيات المعتدية..مشيرا الى ضرورة التعجيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن  2216  من أجل عودة الأمن والإستقرار الى البلاد.

   وأعرب عامر الداؤودي المنسق الإقليمي للعمليات الإنسانية في اليمن عن شكره لكل الموظفين الدوليين الذي بقوا في مختلف المناطق في اليمن للقيام بواجباتهم الإنسانية مشيرا الى أن الوضع المأساوي في اليمن يستدعي المزيد من الجهد والعمل المضاعف للقضاء على كل المظاهر الحياتية الصعبة.