أكد بحضور عبدالله بن زايد سيادة الإمارات على جزرها ورفض الاتهامات بمساندة «التعاون» الإرهاب

الوزاري الخليجي يدعم مشاورات جنيف بشأن اليمن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماع دورته الـ135، التي عقدت في الرياض أمس، بشكل تام الاتهامات الباطلة التي وجهت لبعض دول المجلس بشأن زعم دعمها للإرهاب، كما أكد بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي ترأس وفد الدولة، سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة، مشدداً على دعم الجهود الخاصة بمشاورات جنيف بشأن اليمن المزمع التئامها بعد غد الأحد.

وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد الدولة المشارك في الدورة الـ 135 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد أمس في الرياض. وضم وفد الدولة أحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى السعودية.

ورفض المجلس، في بيان بختام الاجتماع، الاتهامات الباطلة التي وجهت لبعض دول المجلس بشأن زعم دعمها للإرهاب، مؤكداً وقوفها ضد التهديدات الإرهابية واستمرار مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش».

وشدد المجلس على ضرورة التعامل بكل حزم مع ظاهرة الإرهاب الخطيرة والحركات الإرهابية، مشيداً بجهود الدول الأعضاء في هذا الخصوص على المستويات الدولية والإقليمية كافة. وثمن قدرة وكفاءة الأجهزة الأمنية في كل من السعودية والبحرين وما حققته من عمليات استباقية وكشفها لخلايا إرهابية، مع التأكيد على ضرورة وأهمية تكثيف التعاون بين كل دول العالم لمحاربة ظاهرة الإرهاب.

الجزر المحتلة

وحول الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، جدّد المجلس الوزاري الخليجي التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، والتي شددت عليها البيانات السابقة كافة، وأكد دعمه حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات.

واعتبر أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث، داعياً إيران للاستجابة لمساعي الإمارات من أجل حل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

الملف اليمني

وبشأن اليمن، رحب المجلس الوزاري بنتائج مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن، مديناً ما تعرضت له بعض المدن الحدودية في السعودية من مقذوفات من الأراضي اليمنية.

ونوه بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إطار الالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وجهود الأمم المتحدة لعقد مشاورات في جنيف المقرر عقدها الأحد. والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية اليمني رياض ياسين على هامش الاجتماع.

وجرت خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات والقضايا على الساحة اليمنية وتطورات الأوضاع الإنسانية وتداعياتها على النازحين والمتأثرين جراء أعمال العنف والعدوان ضد المدنيين التي تنفذها ميليشيات الحوثي وصالح. كما تم تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.

سوريا وفلسطين

وبخصوص سوريا، أعرب البيان عن القلق من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري في ظل تعنت نظام الأسد وإصراره على استمرار عمليات القتل والتدمير واستخدام البراميل المتفجرة والغازات السامة، مؤكداً دعمه جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة دي مستورا لإيجاد حل سياسي.

وأكد المجلس أن السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة العام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية. ورحب بانضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية.

العلاقة بإيران

وأكد المجلس الوزاري حرصه على بناء علاقات متوازنة مع إيران تسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، قوامها احترام أسس حسن الجوار واحترام سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

وأعرب عن استنكاره ورفضه لتصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي حول البحرين، معتبراً إياها مغالطات وتزوير للواقع وتؤدي إلى بث الفرقة وزرع الفتنة الطائفية وإثارة أعمال العنف والإرهاب في المنطقة، كما أعرب عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة «5 1» إلى اتفاق نهائي يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، ويأخذ في الاعتبار المشاغل والتداعيات البيئية لدول المجلس.

مواقف ثابتة

أعرب المجلس الوزاري الخليجي عن قلقه من تزايد أعمال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وأكد مجدداً دعمه للبرلمان المنتخب وللحكومة الشرعية، معرباً عن مساندته لجهود الأمم المتحدة لاستئناف الحوار الوطني.

وأكد المجلس مواقفه الثابتة تجاه العراق، والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وحض الدول الأخرى على اتباع النهج ذاته وعدم استخدام أراضيه لإيواء أو تدريب الجماعات الإرهابية للإضرار بالدول المجاورة، كما حدث أخيراً من اكتشاف الأجهزة الأمنية في البحرين للخلية الإرهابية.

وأعرب المجلس عن مساندته توجّه الحكومة العراقية من أجل المصالحة الوطنية وتخليص العراق من تنظيم داعش.

Email