تقارير البيان

العودة حق يتوارثه الأجيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت فلسطين أمس فعاليات وطنية مختلفة مركزية وفرعية إحياء لذكرى النكبة 67، التي تأتي مرة أخرى دون عودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها ودون انهاء الاحتلال، وعلى الرغم من مرارة الحديث في هذه الذكرى التي مضى عليها 67 عاماً غير أن من التقت بهم «البيان» يؤكدون تمسك الأجداد في تربية أبنائهم على حق العودة إلى الوطن..

فيما تؤكد الأجيال الشابة وحتى الأطفال حفظهم لهذا العهد وحرصهم على التمسك بهذا الحق. وكتبت أم أحمد من مخيم الجلزون على بطاقة الوكالة «بيت نبالا 1948»..

ورفعتها خلال مشاركتها في مسيرة العودة المركزية برام الله، وقالت لـ«البيان» أنا من بيت نبالا، «ولدت في مخيم الجلزون وصار عمري 59 سنة وأنا ما زالت في الجلزون». وأردفت تقول «إن شاء الله سوف نعود حتى لو متنا جميعاً ولم يتبق إلا فلسطيني واحد سوف يعود لأن حق العودة حق مقدس، وهذه أرضنا وليست أرضهم ولكن هم من اغتصبوها».

ثورة حتى النصر

وفي ذات السياق قال الحاج وسام وشاح وهو يلوح بعلم فلسطين في يد ويرفع العلم الأسود وصورة مفتاح العودة في يده الأخرى «أنا لاجئ من قرية مجدل عسقلان داخل حدود عام 48، وأتذكر كل لحظة وثانية حدثت في حينها وأخبرت أولادي وأولادي نقلوا الرواية إلى أولادهم».

ويتذكر الحاج وشاح لحظة الهجرة من عسقلان بالقول «نحن رحلنا عندما سمعنا عن مذبحة دير ياسين وكفر قاسم وعرفنا أن اليهود يدخلون القرى ويقتلون، فهربنا، ولكن اليوم نقول لإسرائيل: إنها لثورة مقاومة وجهاد حتى النصر».

وعلى الرغم من كل الأعوام التي مضت والمجازر التي حدثت والظلم الذي لحق بالمهجرين الفلسطينيين ورحلة العذاب التي ما زالوا يعبرونها بعيداً عن ديارهم غير أن يقين العودة ما زال حاضراً في الأذهان..

وفي ذات السياق قال الحاج وشاح «برغم كل ما جرى راجعين على بلادنا لأن حق العودة لا بديل عنه، سنرجع إلى ارضنا إلى حيفا ويافا وعكا وعسقلان وإلى كل قرانا ومدننا التي هجرنا منها عام 48 وإن شاء الله ستقوم الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، وهذا الانتصار قادم بإذن الله».

لا بديل عن الحق

أما الأطفال الفلسطينيون فكانوا حاضرين بدورهم يحيون هذه الذكرى الأليمة، مؤكدين في حديث لـ«البيان» حفظهم للعهد وتمسكهم بالحق المتوارث، وقال الطفل نضال خلال مشاركته في فعاليات إحياء النكبة 67 «جايين نحيي ذكرى النكبة 67 ونقول لإسرائيل احنا أطفال فلسطين لن ننسى القرى والمدن التي تم احتلالها وتهجير أهلنا منها وسندافع عن حقنا حتى نحصل عليه».

وفي ذات السياق قال خليل الطالب في الصف السابع «نشارك في إحياء هذه الذكرى للمطالبة بحق العودة ونقول لكل اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان سنعود جميعنا إلى ارضنا التي هجرنا منها ولن نتخلى عن هذه الحق ولن نرضى عنه بديلاً» من جيل إلى جيل.

Email