حكومة هادي تستدعي السفير في طهران

صمود «هدنة اليمن» رغم خروق الحوثيين

■ طائرة مساعدات من منظّمة أطباء بلا حدود تفرغ حمولتها في مطار صنعاء الدولي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الهدنة الإنسانية في اليمن صامدة على الرغم من خروقات الانقلابيين الحوثيين في عدة مناطق، وفيما استدعت الحكومة الشرعية سفيرها لدى إيران، رضخت طهران بإعلانها التنسيق مع الأمم المتحدة بشأن تسليم سفينة المساعدات.

وأفادت مصادر يمنية مطلعة، بأنّ المتمردين الحوثيين بمساندة قوات علي عبدالله صالح، ما زالوا مستمرين في خرق الهدنة الإنسانية بمحافظة عدن جنوبي اليمن. وقالت المصادر إنّ «اشتباكات مسلحة شهدتها منطقة الشيخ عثمان، ما بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثيين، عقب قصف عنيف شنته تلك القوات على هذه المنطقة».

موضحة أنّ «الحوثيين استطاعوا خلال المواجهات فرض سيطرتهم على أجزاء كبيرة من منطقة الشيخ عثمان، وباتوا مسيطرين على معظم المناطق في عدن». ولفتت إلى أنّ «الأوضاع الإنسانية لا تزال متدهورة في العديد من المناطق في عدن، وأنّ الكهرباء والماء والاتصالات والمشتقات النفطية لا تزال معدومة في عدد من المناطق المنكوبة في عدن من بينها التواهي، خور مكسر، المعلا».

التزام تحالف

على الصعيد، أكّدت قيادة التحالف في بيان لها التزامها التام بالهدنة الإنسانية في اليمن وضبط النفس رغم الخروق من قبل جماعة الحوثي وقوات علي عبد الله صالح.

واعتبرت أن ذلك يأتي مراعاة للأهداف السامية لعملية «إعادة الأمل» لليمن.وأعلن التحالف تسجيل عدة خروق للهدنة الإنسانية من قبل الحوثيين تمثلت في هجمات شنها الحوثيون في عدة مدن يمنية، واعتداء على الأراضي السعودية من خلال قصفها بقذائف انطلقت من الأراضي اليمنية، ففي الأراضي السعودية قالت قيادة التحالف إنها سجلت محاولتي تسلل في مركز جلاح وجبل الفخيذا الحدوديين.

خروق

كما تعرضت رقابة المنارة وموقع سرية المدفعية في مركز عاكفة ورقابة عليب ورقابة الحثلة في نجران لإطلاق قذيفة هاون، إضافة إلى سقوط قذيفتي كاتيوشا وعمليات قنص من قبل عناصر الحوثي خلف برج أبو الرديف في قطاع جازان الحدودي مع اليمن.

أما على الأراضي اليمنية فقد شهدت مدن الضالع وتعز وعدن في جنوب البلاد خروقا من ميليشيات الحوثي والقوات المتحالفة معها أدت إلى مقتل عدد من المواطنين إثر استهدافها أحياء سكنية بالمدفعية والكاتيوشا. كما رصد زحف لعناصر من الحوثيين وقوات موالية لهم إلى مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ومديرية لودر بمحافظة أبين.

استدعاء سفير

وفي تطوّر لافت، استدعت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سفيرها لدى إيران، المتحالفة مع المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، وفق ما ذكر مكتب وزارة الخارجية اليمنية.

وشددت وزارة خارجية الحكومة التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً لها، على ضرورة أن تمتثل سفينة مساعدات إيرانية متجهة إلى اليمن لعمليات التفتيش قبل أن ترسو هناك. وأفاد بيان من المكتب الإعلامي أنّ حكومة اليمن الشرعية قررت استدعاء القائم بالأعمال ورئيس البعثة في طهران عبد الله السري.

رضوخ إيراني

وفي رضوخ واضح، قالت إيران أمس إنّها نسقت مع الأمم المتحدة بشأن إرساء سفينة مساعدات في اليمن، بعد دعوات لتغيير مسارها نحو مركز للأمم المتحدة في جيبوتي. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، إنّ «طهران اتخذت جميع التدابير اللازمة لتوجه السفينة إلى اليمن»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، مضيفاً:

«لقد تمّ التنسيق المطلوب مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة لإرساء السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية إيرانية لليمن». وأشار عبداللهيان إلى أنّه «يجرى أيضا تسليم المواد الغذائية والمساعدات الطبية جواً عبر سلطنة عمان وجيبوتي».

وصول مساعدات

في الأثناء، أفاد مصدر يمني في مطار صنعاء الدولي أمس بأن المطار استقبل طائرتي إغاثة تحملان مساعدات طبية. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ «طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي وأخرى تابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود» هبطتا في مطار صنعاء»، مشيراً إلى أنّ «الطائرتين تحملان مساعدات طبية وأدوية ومساعدات إنسانية».

في سياق متصل، أشار المصدر إلى أنّ طائرة مدنية قادمة من الأردن هبطت أول من أمس في المطار وكانت تحمل قرابة 200 شخص من اليمنيين العالقين هناك. وبحسب المصدر، فإنه من المتوقع وصول طائرة قادمة من السودان تحمل على متنها عدداً من المواطنين اليمنيين العالقين في السودان.

Email