المعارضة السورية ترفض المشاركة في حوار جنيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت عشرات الفصائل العسكرية السورية المعارضة رفضها دعوة المبعوث الاممي ستيفان دي مستورا للمشاركة في الحوار الموسع في جنيف المقرر الشهر الجاري بين تيارات المعارضة السورية السياسية والعسكرية والنظام السوري.

وبيّنت الفصائل، في بيان الليلة قبل الماضية أنه تم إرساله الى دي ميستورا ونقلت شبكة شام الاخبارية المعارضة، سبب رفضها المشاركة في هذه المشاورات، معتبرة أنها لن تكون خطوة بناءة في بلورة حل حقيقي للوضع في سوريا، فضلا عن افتقار الدعوة الى اي اسس او وسائل واضحة للوصول الى مخرجات حقيقية.

ولفتت الفصائل الى ان «التحجيم المتعمد للفصائل الثورية وقوى الحراك الثوري، مقابل دعوة النظام وممثليه وأطراف محسوبة عليه الى هذه المشاورات على الرغم من كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري، دفعها الى رفض المشاركة في المشاورات».

وأوضحت الفصائل انها رفضت المشاركة بسبب دعوة ايران لحضور هذه المشاورات، و«هي الطرف الذي يحتل سوريا ويحاول النيل من هويتها الاسلامية والعربية ويشارك في كل الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ويرتكب مختلف أنواع الجرائم ضد الانسانية»، بحسب البيان.

وأكدت رغبتها في التعامل مع المجتمع الدولي ومنظماته بهدف التوصل الى حل عادل للوضع في سوريا.

وأوضح الموقعون على البيان ان «المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها سوريا والمنطقة تحتاج الى قدر كبير من الدقة والشفافية، حيث لن يلقى أي جهد أو محاولة لحل الازمة السورية لا تستند إلى أرضية واضحة ومعقولة تجاوبا حقيقيا، ولن تفضي الى حل ناجح للواقع السوري الذي وصل الى درجة عالية من التعقيد لا يحتمل البناء على مقدمات ضبابية او المضي في حلول غير عملية».

وخاطب البيان دي ميستورا بالقول ان «مواقفه وتصريحاته تدل على تخبطه في طريقة تعاطيه مع الشأن السوري وعدم اكتراثه بالمجازر التي يمارسها النظام».

ووقع على صحيفة البيان 31 من الفصائل والكتائب المسلحة، في حين رفضت كتائب الثوار في حلب دعوة مستورا اثناء زيارته الاخيرة لسوريا لوقف القتال في ريف حلب الشمالي.

من جانبه، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري الأسبق أحمد الجربا أهمية مؤتمر المعارضة السورية المقترح عقده في

الرياض، معتبرا أن هذا المؤتمر سيكون مفصليا وهاما في تاريخ سوريا.

زيارة

وصل رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة تستمر ثلاثة أيام التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد. وبحسب مصادر إيرانية، فإن الزيارة تهدف إلى «دعم صمود سوريا أمام الهجمات الإرهابية». د.ب.أ

Email