توقعات بمنع المتمردين الإغاثة عن المناطق المنكوبة

الشارع اليمني مزيج الأمل والخوف

■ أطفال نازحون من صرواح يحملون صناديق من مساعدات غربي مأرب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بدء الهدنة الإنسانية في اليمن مساء أمس، ارتفعت آمال الكثير من اليمنيين في تخفيف الوضع الإنساني المتدهور، وسط مخاوف من عدم التزام الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بتنفيذها.

ويمتزج الأمل في الشارع اليمني بخوف كبير من إمكانية عدم وصول المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى السكان، والمناطق المتضررة بشكل كبير، خصوصاً أن ميليشيات الحوثيين والمخلوع، هي من تضع يدها على مختلف الممرات والطرقات ومداخل المدن.

نهب

كما تعاني هذه القوات من شحّ في التموين، تضطر معها، وفقاً لمركز «عدن للبحوث»، إلى نهب المحال والمؤسسات والمراكز التجارية، في أغلب مناطق اليمن، لا سيما في عدن ولحج. وتنبع مخاوف اليمنيين من عدم وجود آلية محددة، لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية، لا سيما في مناطق الجنوب، والذي تتعرض جميع مناطقه لأعمال قصف وحصار، تفرضها ميليشيات الحوثيين والمخلوع، على هذه المدن، وفي مقدمتها عدن ولحج والضالع.

استغراب

وأدّى وصول مساعدات إنسانية وإغاثية متواصلة إلى صنعاء، وسفن إلى الحديدة شمالاً، إلى استغراب الشارع في الجنوب.

وشنّ ناشطون وأطراف سياسية واجتماعية هجوماً على الحكومة، التي كانت قد أعلنت مناطق الجنوب، خصوصاً عدن والضالع ولحج مدناً منكوبة، إلى جانب محافظة تعز وسط اليمن، في وقتٍ تصل فيه المساعدات إلى مناطق الشمال، حيث يسيطر الحوثيون والمخلوع عليها، ولا توجد فيها حروب.

كما طالت الانتقادات غموض تحرّكات الحكومة، في شأن الأعمال الإغاثية والضوابط والضمانات، المُفترض أن ترافق أيام الهدنة. حتى أن بعض الأطراف السياسية غير متأكدة من إمكانية وصول الأعمال الإغاثية إلى جميع المناطق اليمنية، خصوصاً الجنوبية منها، وعدم اعتراض الحوثيين عليها.

مخاوف

مصادر سياسية كشفت عن أن الأطراف السياسية في الرياض لديها بعض المخاوف من سيطرة ميليشيات الحوثيين والمخلوع على المساعدات الإغاثية، وأكدت عدم وجود رؤية واضحة من قبل الحكومة تُطمئن الشارع وجميع الأطراف، بما يخص ضمان وصول الأعمال الإغاثية، والحصول على ضمانات حقيقية من الطرف الآخر، بعدم اعتراض أو نهب هذه المساعدات.

من جانب آخر، انتقد مصدر في لجنة طوارئ حقوق الإنسان في عدن، «الازدواجية» في التعامل مع الأوضاع في عدن وصنعاء. وذكر المصدر أن «المنظمات الدولية تتعامل بازدواجية مع الأوضاع الإنسانية في اليمن، وتركز اهتمامها على صنعاء، بينما تتجاهل الأوضاع في عدن والضالع، والتي تُعدّ الأسوأ على الإطلاق في اليمن.

Email