خادم الحرمين والرئيس الأميركي يتطلعان إلى نتائج إيجابية في القمة

الجبير: دعم إيران للإرهاب على طاولة «كامب ديفيد»

■ ولي العهد السعودي مغادراً باريس إلى واشنطن | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي عن تطلعهما إلى تحقيق نتائج إيجابية في قمة كامب ديفيد التي تعقد غدا وأن تؤدي إلى نقلة نوعية في العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن القمة ستركز على ثلاثة محاور رئيسية تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، مؤكداً ان المملكة ترى دعما إيرانيا لمنظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأميركية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية.

واستعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي الليلة قبل الماضية، العلاقات الثنائية بين بلديهما ومستجدات الأوضاع في المنطقة.

نتائج إيجابية

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الرئيس الأميركي والملك سلمان أعربا خلال الاتصال عن تطلعهما إلى تحقيق نتائج إيجابية في قمة كامب ديفيد التي تعقد غدا وأن تؤدي إلى نقلة نوعية في العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية. كما أعرب الزعيمان عن أملهما أن تؤدي مباحثات « 5 1 » مع إيران إلى منعها من الحصول على السلاح النووي، وأبدى القائدان تطلعهما للاجتماع في وقت قريب من أجل التشاور والتنسيق حيال الأمور ذات الاهتمام المشترك. وجدد الرئيس باراك أوباما تأكيده التزام الولايات المتحدة الأميركية بالدفاع عن أمن المملكة من أي اعتداء خارجي.

وأكدا، على متانة وعمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين الصديقين، وحرصهما على بذل المزيد من العمل من أجل تكريسها وتعزيزها على كافة المجالات.

وفي الوقت الذي غادر فيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، امس فرنسا التي وصلها مساء اول من امس، في طريقه إلى الولايات المتحدة الأميركية لترؤس وفد المملكة في اجتماع القمة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. قال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير إن قمة كامب ديفيد التي ستبدأ أعمالها غدا ستركز على ثلاثة محاور رئيسية تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.

مستوى أعلى

وأضاف الجبير في تصريحات للصحفيين في السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية بثتها وكالة الأنباء السعودية أمس أن الهدف من القمة هو الانتقال بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية إلى مستوى أعلى، موضحا ان تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي يتضمن تسهيل نقل التقنية والسلاح والتدريب والتمارين المشتركة وتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الفنية في هذا السياق».

وأشار إلى أن المحور الثاني يتناول مكافحة الإرهاب ومناقشة المزيد من الإجراءات لتعزيز العلاقات الثنائية في هذا الجانب، موضحا أن المحور الثالث يتناول كيفية مواجهة التحديات الإقليمية وكيفية المضي قدما فيما يتعلق بالأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا وتعزيز جهود الجانبين بخصوص تحقيق الاستقرار في هذه الدول وكيفية مواجهة تدخلات إيران في شؤون المنطقة في كل من لبنان وسوريا واليمن وفي أماكن أخرى.

منظمات إرهابية

وقال الجبير: «نرى دعما إيرانيا لمنظمات إرهابية وتسهيلا لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأميركية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران»، لافتا الى أن الجانب الأميركي سيقدم للجانب الخليجي شرحا عن مباحثات الملف النووي الإيراني.

وبين أن مشاركة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حدث خارج المملكة العربية السعودية في نفس الوقت هو أمر غير مسبوق، وهذا دليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد.

وقال إن مجالات المحادثات خلال القمة هي الشؤون الأمنية والعسكرية والمحاور الأخرى التي أشار إليها هي من مسؤوليات ولي العهد ووزير الداخلية المسؤول عن الأمن ومكافحة الإرهاب ووزير الدفاع المسؤول عن الشؤون العسكرية، وان عقد القمة يعبر عن الاتفاق بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بنقل العلاقات بين أميركا ودول الخليج العربي إلى مستوى مختلف.

تعزيز علاقات

واضاف الجبير ان قمة كامب ديفيد ستركز على استكشاف وسائل تعزيز العلاقات الأميركية الخليجية ونقلها إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي، مشيرا إلى توقعه بوجود مجموعات عمل ضمن القمة تعمل على عدد من القضايا مثل العسكرية والأمنية ونقل التقنية وتكثيف التدريبات العسكرية والتمارين المشتركة. وشدد على أن لدى السعودية علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة منذ العام 1945 وتزداد قوة ومتانة مع الوقت ولا يوجد لدى بلاده شك في التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن المملكة العربية السعودية.

وبشأن طرق مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة قال الجبير: إن الجانبين السعودي والأميركي ينظران إلى أفضل ما يمكن أن يقوما به معا لمواجهة أنشطة إيران السلبية في الشرق الأوسط وما الذي يمكن أن نقوم به لمواجهة ما تقوم به إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن ..ولدينا بعض الأفكار التي سنقدمها، مؤكدا أن الإدارة الأميركية لديها أيضا بعض الأفكار التي ستقدمها في قمة كامب ديفيد.

رؤية

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة امس ان رؤية امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبصيرته في القمة الخليجية - الأميركية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأسبوع الجاري ستعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والاستقرار في المنطقة.

وشدد الشيخ محمد بن مبارك خلال استقباله عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح على اهمية التنسيق ووحدة الموقف الخليجي في ظل الظروف الإقليمية. من جهته أكد السفير عزام الصباح على عمق وخصوصية العلاقات الأخوية البحرينية - الكويتية بفضل التوجيهات الحكيمة من قيادتي البلدين. المنامة - كونا

Email