القبض على 11 ومطاردة 40 واتهام الأجهزة الأمنية بالتقصير

لجنة وزارية عليا للتحقيق في فرار سجناء بعقوبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد يوم دامٍ في العراق إثر هروب نزلاء سجن الخالص وسقوط عشرات القتلى من السجناء وعناصر الشرطة على السواء، تمكّن الأمن من إلقاء القبض على 11 سجيناً ويطارد 40 آخرين، فيما اتهم مسؤولون الأجهزة الأمنية بالتقصير وضعف العمل الاستخباراتي، في الأثناء صدرت أوامر بتشكيل لجنة وزارية عليا للتحقيق.

وأفادت مصادر بالشرطة العراقية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 11 سجينا ممن فروا من سجن مديرية شرطة الخالص شمال بعقوبة في نقطة تفتيش عند مدخل قضاء خانقين، وأنها ما زالت تبحث عن أربعين سجينا آخرين، وقامت بعمليات دهم وتفتيش بالمناطق التي يشتبه في لجوئهم إليها.

مسؤولية فرار

بدوره، حمّل مسؤول محلي في قضاء الخالص أمس تقصير الأجهزة الأمنية مسؤولية فرار 42 سجيناً، بنتيجة هجوم تبناه تنظيم «داعش» وأعلنت وزارة الداخلية التحقيق فيه.

وقال قائمقام الخالص عدي الخدران، ضعف المعلومة الاستخبارية كان السبب الأول وراء عملية الفرار»،، مضيفاً، لو كانت لدينا معلومات لما حدث الأمر، يوجد تقصير من قبل الأجهزة الأمنية في السجن الواقع ضمن مقر لشرطة قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى.

وأوضح الخدران أنّه بنتيجة العملية فرّ 42 سجينا وقتل 35، بينما قضى ستة عناصر من الشرطة وثلاثة مدنيين حاولوا مساعدة الاجهزة الأمنية.

قتلى وجرحى

على صعيد متصل، أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل 22 شخصاً وإصابة 26 آخرين واختطاف ثمانية واعتقال 30 من الضباط والشرطة المكلفين بحماية سجن الخالص في حوادث عنف متفرقة شهدتها مدينة بعقوبة.

وأشارت المصادر إلى مقتل 14 مدنياً وإصابة 26 اخرين في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في احياء العرام والرحمة والتأميم في بعقوبة، لافتة إلى مقتل مدني واختطاف ثمانية اخرين جراء قيام مسلحين يرتدون ملابس عسكرية وينتمون الى احدى الجماعات المسلحة باقتحام قرية البزاني في ناحية الوجيهية شمال شرقي بعقوبة.

وذكرت أنّ مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عدد من المدنيين في حوادث متفرقة في محافظة ديالى ما اسفر عن مقتل سبعة مدنيين.

لجنة تحقيق

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أمس أنّ «الوزير محمد سالم الغبان أمر بتشكيل لجنة وزارية عليا للتحقيق في الحادث، ووعد بمحاسبة المقصرين. ووجّه الغبان باعتقال ثمانية ضباط برتب عسكرية مختلفة و22 آخرين من منتسبي الشرطة على خلفية ملابسات وأحداث مديرية جرائم الخالص.

وأشار في بيان إلى وجود تنسيق بين موقوفين في السجن وعناصر خارجه قاموا بتفجير 15 عبوة ناسفة على آليات وارتال للجيش والشرطة بمختلف المناطق المحاذية لسجن الخالص.

تفاصيل هجوم

وقال الخدران إنّ العملية أعدّ لها بشكل مسبّق، وتم تفجير عبوات وضعت على طريق التعزيزات إلى القضاء، مشيراً إلى أنّ عدد الموقوفين في السجن كان يبلغ 88 شخصا بينهم إرهابيون خطرون، وأنّ السجناء نقلوا الى هذا المكان قبل نحو عام من سجن آخر في مدينة بعقوبة.

وأضاف، رفضنا جلبهم إلى سجن الخالص لأنّه قريب من الشارع العام وتسهل مهاجمته، لكن السلطات الامنية لم تصغ إلينا واعتبرته آمنا ومحصنا، مردفاً ما حدث مؤشّر خطير خصوصا أنّ الخالص من الاقضية المستقرة لكن هناك خلايا نائمة، تنشط خصوصا في المناطق الآمنة، بعيدا عن المراقبة اضافة إلى دخول النازحين إلى المحافظات الوسطى والجنوبية على حساب أمن المدن، كل هذه الأسباب هيأت للهجوم.

تحرير قرى

ميدانياً، أعلن مصدر أمني عراقي أمس تحرير قريتي المحزم والحمرة شمالي تكريت من قبضة تنظيم «داعش».

وقال المصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، إنّ القوات العراقية والحشد الشعبي شنا هجوما منذ الصباح على قريتي المحزم والحمرة على الضفة الغربية لنهر دجلة، حيث يتحصّن فيهما عناصر «داعش».

وأضاف المصدر أن الهجوم الذي سبقه قصف بمدفعية الهاون، أسفر عن طرد تنظيم «داعش» من القريتين وقتل ثلاثة من مسلّحيه وإحراق عجلتين والاستيلاء على أسلحة خفيفة.

4451

أفادت دراسة ميدانية عراقية بأنّ 4451 مواطناً ايزيدياً قتلوا واختطفوا بعد سيطرة تنظيم «داعش» على قضاء سنجار أوائل أغسطس الماضي.

 وقال الباحث داود ختاري الذي أعدّ الدراسة، قمت بهذه الدراسة الميدانية مستعينا بالشهود وذوي الضحايا أنفسهم وتشمل الدراسة فترة استيلاء داعش على قضاء سنجار.

 مشيراً إلى أنّ عدد الضحايا بلغ 4451 مدنيا ايزيديا بينهم 1137 قتيلا و3314 مخطوفا، لافتاً إلى أنّه تمّ الإفراج عن 1629 مخطوفاً بواقع 340 رجلاً و760 امرأة و529 طفلاً.

Email