أوغلو يزور ضريح سليمان شاه في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس ضريحاً تاريخياً داخل الأراضي السورية، في خطوة غير مسبوقة ولم تعلن من قبل. ونقلت الوكالة عن مكتب رئاسة الوزراء التركية، أنّ «داود أوغلو زار ضريح سليمان شاه، وهو جد عثمان الأول، مؤسّس الدولة العثمانية».

ولم ترد تفاصيل بشأن توقيت وكيفية الزيارة التي تعد الأولى لمسؤول سياسي تركي إلى الموقع الجديد لضريح سليمان شاه، ويقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري.

وزار داود أوغلو القوات التركية المتمركزة بشكل دائم في الضريح الذي يقع الآن في قرية اشمة ويمكن رؤيته بسهولة من الأراضي التركية بحسب مكتبه.

من جهتها، علقت وكالة الأنباء السورية الرسمية على زيارة داود أوغلو بالقول إنّ المسؤول التركي تسلل إلى الأراضي السورية، وإنّ ما قام به يشكّل عدواناً.

وجاء في التعليق غير المنسوب لأي مسؤول: «يشكّل تسلّل داود أوغلو إلى داخل الأراضي السورية بدون موافقة الحكومة السورية عدواناً واضحاً على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة وخرقاً للقوانين والمواثيق الدولية، لاسيّما ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض احترام السيادة الوطنية للدول ويحرم العدوان الخارجي عليها».

وفي فبراير الماضي دخلت القوات التركية إلى عمق الأراضي السورية لنقل الضريح من موقعه السابق. ويتمسّك النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بشكل خاص بالجذور العثمانية لدولة تركيا الحديثة التي تأسست على أنقاض السلطنة العثمانية عام 1923.

وكان الضريح يقع على ضفة نهر الفرات ويعتبر أرضاً تركية منذ توقيع معاهدة بين فرنسا التي كانت تحتل هذه الأراضي وتركيا في 1921.

وتقررت العملية العسكرية يومها بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الصغير الذي كانت تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة في قلب البادية السورية ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس السلطنة، عثمان الأول.

وتأتي زيارة داود أوغلو للضريح وسط تكهنات بأنّ تركيا تستعد للتدخل عسكرياً في سوريا، إلّا أنّ داود أوغلو نفى ذلك وقال: «لا يوجد وضع حالياً يتطلب تدخل تركيا»، واصفاً تلك التكهنات بأنّها «كلام فارغ».

ومن المقرّر أن يواصل داود أوغلو حملته الانتخابية في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سوريا.

Email