فريق تشكيلها يعقد أول اجتماعاته نهاية الشهر الجاري

القوة العربية المشتركة.. الآمال والهواجس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعقد الفريق العربي رفيع المستوى المعني بدراسة مقترح تشكيل القوة العربية المشتركة التي أقرتها القمة العربية في شرم الشيخ أول اجتماع له تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء بالجامعة العربية، الأسبوع الأخير من مايو الحالي، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقد تم تشكيل هذا الفريق 22 أبريل الماضي، خلال الاجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والذي ترأسته مصر، وذلك لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها والإطار القانوني اللازم لآلية عملها.

مقترحات عربية

وفي هذا السياق، قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 5 مايو 2015، بعض المقترحات لتدعيم العلاقة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في ما يتعلق ببناء القدرات العسكرية وتبادل الخبرات، وخاصةً تلك المتعلقة بالتسوية السلمية للنزاعات وحفظ السلم والأمن..

خاصةً في ضوء قرار اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختيارياً. تضطلع هذه القوة بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية.

كما تضمنت اقتراحات الجامعة العربية أيضاً: النظر في تطوير آليات الإنذار المبكر واستحداث استراتيجيات شاملة وقابلة للتنفيذ فيما يتعلق بمنع نشوب النزاعات المسلحة، ضرورة التنسيق والتشاور فيما بين المبعوثين المنوط بهم القيام بدور الوسيط لحل نزاع بعينه خلال عملية التفاوض والوساطة. على أن يترأس هذه الاجتماعات مبعوث الأمم المتحدة بجانب عقد اجتماعات دورية بين فرق العمل المصاحبة للمبعوثين الخاصين وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بمشاركة المبعوث الخاص أو نائبه.

قضايا مفصلية

ولعل ما أفصح عنه سفير السودان في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عبد المحمود عبد الحليم، حول الاجتماع المقبل لفريق دراسة تشكيل القوة العربية المشتركة، هي قضايا مفصلية ومن أبرزها دراسة التفاصيل الخاصة بالقوة العربية المشتركة، مثل: العقيدة العسكرية للقوة، والتمويل، والقيادة، والتحكم، وكيفية اختيار القوة، ودور كل دولة، والمزايا النسبية العسكرية لكل دولة، وكل ما يتصل بها من تفاصيل خاصة باتخاذ القرار، وحالات التدخل.

هواجس

إلا أن مراقبين يشيرون لـ«البيان» إلى أن هناك عدة هواجس حول مستقبل تدشين مبدأ قرار القمة العربية للقوة العربية المشتركة، وذلك بسبب التفاصيل والمقترحات حول عدد القوات والقيادة ومركز تلك القيادة والتمويل وحالات التدخل وخلافه، والتي ربما تستغرق وقتاً طويلاً للاتفاق عليها.

لكن، في ذات الوقت، يعزي هذا الرأي نفسه بالتأكيد على أن القوة العربية المشتركة عملياً بدأت بالفعل وقبل قرار القمة العربية بشأن مبدأ القوة المشتركة، وذلك في صورة عاصفة الحزم.

نماذج التدخل

استدعت عملية عاصفة الحزم في اليمن إمكانية تكرار هذا السيناريو مع تشكيل قوة عربية مشتركة، وعلى سبيل المثال في ليبيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية والخارجة على الشرعية على غرار اليمن، إلا أن الجهود الدولية الدبلوماسية للحوار الليبي قد تؤتي ثمارها. ورغم ذلك، فالخيار العسكري وارد. وفي ذات الوقت، فإن الحرب على الإرهاب وداعش في سوريا والعراق، التي تشنها قوات التحالف الدولي، وتشارك فيها دول عربية، بينما نفذت مصر ضربات جوية لما أطلق عليها داعش ليبيا.

Email