الجيش الليبي يحكم السيطرة على غرب طرابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد جبهات القتال بمنطقة غرب ليبيا تطورات متسارعة بعد سيطرة الجيش الليبي والقوات المساندة له على منطقة الماية والمعسكر 27 وقفل الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية بسواتر ترابية، ما يشير إلى قرب انطلاق المواجهات في محور جنزور، آخر نقطة قبل العاصمة، ومحور الزاوية، أكبر مدن غرب طرابلس.

وقال شهود عيان لـ«البيان» إن المتمردين المتحالفين مع منظومة فجر ليبيا أطلقوا أمس صيحات الاستغاثة عبر أجهزة اللاسلكي والإذاعة المحلية التي يسيطرون عليها وفي بعض المساجد الواقعة تحت هيمنة المتشددين، في حين أكدت مصادر من الجيش الليبي أن هناك محاولات لا تزال تجرى لدفع أعيان ووجهاء المدينة إلى إقناع المتمردين بالتخلي عن أسلحتهم وفتح المجال أمام الجيش الليبي لجمع تلك الأسلحة ثم الانسحاب لاحقاً من الزاوية لتتولى الجهات الأمنية بسط نفوذ الدولة فيها.

وأكدت المصادر ذاتها أن الجيش الليبي والقوات المساندة له خاض طوال أول من أمس الجمعة معارك ضارية في محاور الطويبية وشلغودة وأبو صرّة والمعسكر 27، ما مكنه من الوصول إلى مشارف الزاوية بعد إلحاقه خسائر فادحة بميلشيات فجر ليبيا المتشددة، مشيرة إلى أن كامل مناطق ورشفانة التي تحد الزاوية من الجنوب والشرق باتت تحت سيطرة الجيش والقوات المساندة له.

وأوضحت المصادر ذاتها أن حالة من الفوضى باتت تسيطر على مقاتلي فجر ليبيا في الزاوية وأغلبهم ممن ينضوون تحت ما يسمى «مجلس ثوار ليبيا» الذي يقوده المتشدد شعبان هدية المعروف باسم أبي عبيدة الليبي، بعد حصول اتفاق بين وجهاء وأعيان المدينة والجيش الليبي والقوات المساندة له والقبائل حول تبادل الأسرى والانضمام إلى شرعية الدولة.

إلى ذلك، استمرت المعارك في منطقة الجبل الغربي، حيث يقود الجيش الليبي والقوات المساندة له معركة تحرير مدينة غريان من ميلشيات فجر ليبيا، كما واصل سلاح الجو قصف مواقع المتمردين.

Email