أوباما يلتقي خادم الحرمين في البيت الأبيض قبل قمة كامب ديفيد

دول الخليج وواشنطن تُعدّ سلسلة مبادرات أمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن واشنطن تعد مع دول الخليج،، لسلسلة من المبادرات الأمنية في الشرق الأوسط سيتم التباحث بشأنها خلال قمة كامب ديفيد الأربعاء والخميس المقبلين، في وقتٍ، يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في البيت الأبيض قبل القمة الموسعة.

وقال كيري في تصريحات للصحافيين غداة لقاء نظرائه الخليجيين في باريس، إن قمة كامب ديفيد ستركز على التهديد الذي يمثله الإرهاب في المنطقة، وتوسع مختلف التنظيمات الإرهابية، والتحدي الناجم عن الدعم الإيراني في بعض هذه النزاعات. وأضاف: «نحن في صدد إعداد سلسلة التزامات ستنتج تفاهماً أمنياً جديداً بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، سيقودنا إلى مستوى أعلى من كل ما سبق».

 ومع أن كيري لم يعط أي تفاصيل حول هذه المبادرات، إلا أنه أشار إلى أن الجانبين يعملان سوياً على تقوية المعارضة المعتدلة في سوريا ضد تنظيم داعش ونظام بشار الأسد. كما طمأن كيري نظراءه من دول الخليج حول المحادثات مع إيران بشأن ملفها النووي، ومدى التزام واشنطن إزاء المنطقة.

وأردف: «سأكون واضحاً جداً: إن جهودنا من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، ليس مردها أي تراجع في اهتمامنا بكل العوامل المزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن البديهي أنه من الأسهل مواجهة هذه العوامل بعد إزالة أي سلاح نووي محتمل من المعادلة».

لقاء ومغادرة

وبالتوازي، قال الناطق باسم البيت الأبيض، إريك شولتز، إن الرئيس باراك أوباما سيلتقي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في البيت الأبيض الأربعاء المقبل، قبل قمة موسعة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي.

وأفاد شولتز للصحافيين المسافرين مع أوباما على طائرة الرئاسة، أن الرئيس الأميركي والملك سلمان «سيواصلان مشاوراتهما بخصوص نطاق واسع من القضايا الإقليمية والثنائية». كما أعلنت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له، سيتوجهون اليوم الأحد إلى العاصمة الأميركية واشنطن.

تثمين وملفات

وفي سياق متصل، ثمنت وزارة الخارجية الأميركية، زيارة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واجتماعهم بالرئيس باراك أوباما وإدارته، مؤكدة أنها «فرصة لتحسين وتعميق التعاون الأمني». وأفادت الوزارة، رداً على مجموعة من الأسئلة، قدمتها وكالة الأنباء الكويتية، أن «من المزمع أن تشتمل هذه النقاشات التاريخية، على مجموعة من القضايا التي زعزعت الاستقرار..

وشكلت صعوبات جمة على المنطقة»، مفيدة بأنه «ستتم مناقشة سبل مواجهة الصراعات في العراق وليبيا وسوريا واليمن، التي تشهد تحديات أمنية جمة، تؤثر ليس فقط في تلك الدول، ولكن بشكل مباشر في دول المنطقة والعالم». ورأت أنها «فرصة مهمة أيضاً لتأكيد التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول الخليج، والقلق تجاه أنشطة إيران في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، والتزامنا المشترك لأخذ الخطوات اللازمة لاستقرار الخليج.

يعتبر اجتماع باريس، تمهيداً لقمة كامب ديفيد، حيث سيستقبل الرئيس باراك أوباما، قادة من الدول الست في البيت الأبيض، الأربعاء، قبل أن يلتقيهم الخميس في المقر الرئاسي في كامب ديفيد، التي تبعد حوالي مئة كيلومتر إلى الشمال من العاصمة واشنطن. ورافق كيري في باريس، مديرة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية، ويندي شيرمان، رئيسة الوفد الأميركي إلى مفاوضات مجموعة «5+1» مع إيران.

Email