السبسي يلتقي عباس الاثنين ويغادر إلى واشنطن 21 الجاري

توتر في تونس والإضرابات تتواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت حدة التوترات السياسية في تونس غداة احتجاجات وإضرابات طالت مؤسسات مهمة في مقدمتها وزارة الخارجية.

وتتواصل الاحتجاجات المطلبية في تونس الساعية جاهدة في الحفاظ على نظامها الديمقراطي الذي بات محط اعجاب العالم الأول ونفذ موظفو وزارة الخارجية إضراباً كاملاً عن العمل استمر ليومين متتالين، بينما استمرت المواجهات الغاضبة ليومها الثالث في مناطق جنوب تونس يطالب مواطنوها بتوظيفهم في الشركات العاملة بمجال استخراج الفوسفات.

تعكير أجواء

وفي الاثناء، تشهد تونس حالة من الانفلات «اللفظي» التي تزيد من تعكير الأجواء بين الفرقاء السياسيين، واتسعت دائرة الانتقادات التي درج الرئيس السابق المنصف المرزوقي ومستشاروه توجيهها الى السبسي وفريق عمله في إطار ما يعتبره عدد من المراقبين المحليين إعلانا عن صراع إيديولوجي بدأ يبرز للعلن مصحوبا بارتفاع حدة الاحتجاجات العمالية التي تعرفها البلاد.

وقال المرزوقي إن تونس تشهد تعطلاً في الآلة الاقتصادية وضعفا في أداء الحكومة واصفا العلاقات الخارجية بالمهزلة، غير أن ضعف الحكومة وتعطل الآلة الاقتصادية أمر طبيعي بالنظر للاستحقاقات الزمنية القصيرة وذلك في مداخلة له خلال ندوة نظمها حزب البناء الوطني عن الدولة والمجتمع التونسي.

حراك سياسي

في هذه الأجواء، أعلنت مؤسسة الرئاسة أن الرئيس الباجي قايد السبسي سيقوم في 21 و22 مايو الجاري بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة. وأكد الناطق باسم الرئاسة معز السيناوي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيلتقيه في البيت الأبيض.

وأعلن في العاصمة ان الرئيس الفلسطيني عباس محمود سيحل الاثنين في تونس بغرض التشاور مع السبسي بشأن رسالة يعتزم الأخير حملها للرئيس الاميركي باراك اوباما على ذمة مسؤولين تونسيين وكشف المسؤولون عن مغادرة مستشار السبسي السياسي محسن مرزوق الى الولايات المتحدة لضبط برنامج رحلة السبسي الى واشنطن والتي ستعرف لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية ونواب في الكونغرس ورجال أعمال ومستثمرين ووسائل إعلام وأكاديميين.

وتتناول المحادثات بين السبسي وأوباما ملفات عدة منها التعاون الثنائي والدعم الأميركي المنتظر لتونس في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والوضع الليبي والتهديدات الإرهابية في المنطقة.

وكان الرئيس الاميركي من بين أول المتصلين بالسبسي بعد الاعلان عن فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، حيث هنأ أوباما الرئيس التونسي على انتخابه إثر انتقال ديمقراطي «تاريخي»، ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض.

علاقات

يصل إلى تونس بعد غد الاثنين وزير الشؤون الخارجية المالطي جورج فـيلا. وأفادت وزارة الخارجية أن الزيارة تعكس حرص البلدين في تطوير علاقاتهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك. ومن المنتظر أن يوقّع وزيرا خارجية البلدين مذكرة تفاهم ترسي حوارا سياسيا دوريّا.

 ويجري وزير الشؤون الخارجية المالطي محادثات مع كل من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس البرلمان محمد الناصر ورئيس الحكومة الحبيب الصيد إضافة الى نظيره الطيب البكوش. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات ستتناول بالأساس الملف الليبي والتعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات الإرهابية وظاهرة الهجرة الشرعية الى جانب التعاون الثنائي بين البلدين.

Email