تقارير البيان

توقعات باحتمال تغيير وزاري في مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

مازال الجدل يحيط بالأداء الحكومي في مصر، حيث زادت حدة الانتقادات الموجهة إلى الحكومة، محاولة كسر المحظور الخاص بصورة المسؤولين ، وحاولت جاهدة أن تساير تلك الطفرة النوعية، التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد من كثرة التجول والزيارات الميدانية للوقوف على حقائق الأوضاع على الأرض، إلا أن هذا الأمر لم يمنع وجود الكثير من السلبيات، التي جعلت هذه الانتقادات تتحول إلى مزاعم بتحفظ مؤسسة الرئاسة من ذلك الأداء، لا سيما في ما يخص عدداً من الوزارات.

ورغم أن استطلاع الرأي الأخير، الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام كشف ارتفاع نسبة الرضا عن أداء رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لتصل لنسبة 66 في المئة، وهي أعلى نسبة حصل عليها منذ توليه مهام منصبه..

إلا أن تلك التصريحات التي خرجت على لسان الناطق الرسمي لمجلس الوزراء حسام قاويش باعتراف الحكومة بوجود سلبيات وقصور في أدائها،وأنها الحكومة تسعى لمعالجة هذه السلبيات ،اعتبرها البعض دليلاً على صحة هذه المزاعم الخاصة بالغضب الرئاسي من الحكومة.

وتحولت هذه المزاعم إلى تكهنات من جانب الكثيرين بأن الأمر قد يسفر عن تعديل وزاري قريب، وهو الأمر الذي لم يرد في شأنه أي توضيح أو إعلان رسمي حتى الآن.

وفي هذا السياق، أكدت عضو قائمة «في حب مصر» الانتخابية البرلمانية السابقة مارغريت عاذر أن الحكومة المصرية تؤدي عملها كونها حكومة انتقالية لا وجود لها عقب البرلمان، لذلك يسيطر على أدائها صفة مسايرة الأعمال فقط، فهي حكومة تعمل بلا رؤية أو استراتيجية طويلة الأجل، وهو الأمر الذي يسبب غضباً تجاهها من جانب الشارع .

وأضافت عاذر أن هناك عدداً من الوزارات التي لا بد أن يشملها التعديل قريباً، وعلى رأسها: الثقافة، التعليم، النقل والموصلات، الصحة، والزراعة، فضلاً عن إعادة النظر في وزارة التعليم الفني، ناهيك عن أن وزارة التعليم ظلت معنية بهذا الفرع في وجود هذه الوزارة الجديدة. وحول ما إذا كان هذا الأداء سبباً في اقدام مؤسسة الرئاسة للقيام بالتعديل قريباً، أشارت عازر إلى أنه من الصعب التكهن حول نية الرئاسة في مثل هذه الأمور.

استبعاد الغضب

من جهته، استبعد الناطق الرسمي باسم حزب التجمع اليساري، نبيل زكي المزاعم التي تفيد بغضب مؤسسة الرئاسة من الأداء الحكومي، مؤكداً أن الحكومة المصرية تبذل مجهوداً في الاتجاه الصحيح، وإن كان ينقصها الاهتمام بقضايا رئيسة، كضبط الأسعار، وحل أزمة المرور، وغيرها من القضايا الخاصة بالإدارة المحلية.

وفقاً لمؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة طارق الخولي، فإن الحكومة الحالية تحتوي على نسبة قليلة من الوزراء الذي يجاهدون من أجل الوفاء بتطلعات واحتياجات الفترة الحالية، التي تحتاج لوجود رؤية إصلاحية جديدة للوصول إلى أداء مختلف عن ذلك الأداء البيروقراطي والفاسد السابق.

وتابع، إنه رغم أن فكرة تقييم أداء الحكومة ووزاراتها أمر يعتمد على العديد من الأمور، ويحتاج دارسة دقيقة لحجم الأداء ووصول هذه الوزارات لمعدل محدد من الأداء، وهو أمر في النهاية يرتبط بما يتراءى لمؤسسة الرئاسة، طبقاً لما سبق، إلا أنه مما لا شك فيه أن الوزارات الخدمية والوزارات المتعلقة بالجهاز الإداري تحتاج لمراجعة، وعليها الكثير من التحفظات.

Email