دعا المدنيين إلى الابتعاد عن تجمعات الحوثيين

التحالف يعلن صعدة هدفاً عسكرياً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت طائرات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن دك مواقع الحوثيين في صعدة، إذ شنت غارات على موقع ميليشيات الانقلابيين في شمالي المحافظة، معلنة أن كل صعدة باتت هدفاً عسكرياً لضربات التحالف اعتباراً من غروب شمس أمس بعد أن تأكدت من فتح ممرات آمنة للمدنيين لمغادرة المحافظة، تزامناً مع اشتباكات بين الميليشيات الحوثية والمقاومة الشعبية التي حاصرت الإرهابيين في شبوة.

وذكرت قيادة التحالف في بيان أمس، أن التحالف أسقط منشورات تطلب من الأهالي في مدينة صعدة المغادرة قبل غروب شمس أمس، حيث أعلنت جميع مناطق صعدة هدفاً عسكرياً، مشيرة إلى أن الطرق الرئيسية في صعدة متاحة لمغادرة المدنيين حتى الساعة السابعة مساءً.

أوضحت قيادة التحالف أنها دمرت مقراً لقيادة الحوثيين بمنطقة ضحيان شمالي صعدة، مشيرة إلى أن صعدة القديمة شهدت موجة نزوح كبيرة.

وأضافت أن طائراتها الحربية نفذت غارات جوية على مركزين للتحكم والسيطرة تابعة للميليشيات الحوثية ببني معاذ ودمرت مصنعاً للألغام بصعدة القديمة بالإضافة إلى قصف لمجمع الاتصالات في المثلث بصعدة، كما قصفت مركزا للقيادة الحوثية بمذاب الصفراء شمالي المحافظة، ودمرت مقرّ قيادة للمليشيا الحوثية بمديرية ساقين بصعدة.

كما طالت ضربات التحالف مديريات الظاهر وساقين ورازح ومران والملاحيظ رداً على قصف الإرهابيين للمناطق الحدودية السعودية.

تصريحات العسيري

وقال الناطق باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في تصريحات: «وجهنا رسالة إلى أشقائنا المواطنين اليمنيين من خلال مختلف الوسائل الإعلامية بأن يبتعدوا عن الميليشيات الحوثية والمعسكرات العسكرية التي يتحصنون فيها حفاظاً على سلامتهم».

وأضاف عسيري: «سوف تبدأ قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية ‭‭‬‬‬بالرد على من تجرأ وهاجم المدن السعودية وهاجم المواطنين السعوديين». وتابع: «العمل يطال من دبر وخطط لهذه الأعمال والذين يتحصنون في مناطق صعدة والأماكن التي تتحصن فيها هذه الميليشيات».

وقال عسيري إن الحوثيين يستهدفون المدنيين و«لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا». وأكد استهداف مدارج مطارات لمنع تزويدهم بالسلاح، مشيراً إلى تنفيذ عمليات دعم للمقاومة في عدن. وأضاف أن قوات التحالف لم تتدخل برياً حتى الآن في اليمن.

الوضع الميداني

وفي عدن، شنت المقاومة أوسع هجوم لها منذ بدء الحرب في مديرية دار سعد انطلاقاً من جولة السفينة وتقدمت صوب جولة الكراع وتمكنت من دحر القوات الموالية للحوثيين. وشنت طائرات التحالف غارات ضد أهداف للانقلابيين في عدن خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي محافظة شبوة، فرضت المقاومة الشعبية حصاراً محكماً على ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في المدينة من ثلاثة اتجاهات وتخوض مواجهات عنيفة معها ضمن خطة لتطهير المدينة من الحوثيين الذين تسلموها من القوات التابعة للرئيس السابق.

رفض طلب

وذكرت مصادر قبلية أن 20 من المسلحين وقوات صالح قتلوا في المواجهات وثمانية من عناصر المقاومة، وأن المقاومة رفضت طلباً من تحالف الحوثي وصالح بشأن هدنة مؤقته، واستمرت في مهاجمة مواقعهم.

أما في مأرب، فذكرت المقاومة أنها كبدت ميليشيات الحوثي وقوات صالح خسائر كبيرة وأرجعتها إلى مسافات في مديرية صرواح التي يدور فيها القتال منذ شهر ونصف الشهر من دون أن تتمكن تلك القوات من التقدم صوب عاصمة المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

وأفادت المقاومة أنها استعادت مرتفعات جبلية عدة وتحاصر معسكر لقوات صالح في أطراف المحافظة سلمته هذه القوات للحوثيين، ولفتت إلى أنها سيطرة على جبل الصلب القريب من فرصة نهم على الطريق المؤدي إلى صنعاء.

وأشارت إلى أن مسلحوها استهدفوا في مديرية ارحب بمحافظة ريف صنعاء رتلاً من الدبابات وأعطبوا اثنتين منها بالقرب من قرية بيت مران ضمن تعزيزات عسكرية أرسلت من معسكرات الجيش التابع للرئيس السابق في منطقة الصمع إلى محافظة مأرب لدعم الحوثيين هناك.

ووفق مصادر محلية، شنت ميليشيات الحوثي حملة مداهمات لعدد من منازل قرية بيت سوى واختطفت الزعيم القبلي عبدالحميد سوى، كما اختطفت خطيب جامع القرية عبدالغني منصور.

قال مصدر محلي بمحافظة عدن إن مسلحين حوثيين اقتحموا منتصف ليل الخميس/الجمعة كنيسة القديس «سانت آنتي» في مديرية التواهي. وأشار المصدر إلى أن الكنسية تابعة للطائفة الكاثوليكية، وأوضح أن مسلحي الجماعة قاموا بنهب كل محتوياتها، كما نهبوا محتويات عيادة طبية تابعة للكنيسة.

مقتل مخطط هجوم «شارلي إيبدو» بغارة أميركية

كشف أمس عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة باليمن نصر بن علي الآنسي في ضربة أميركية بطائرة من دون طيار في المكلا عاصمة محافظة حضرموت اليمنية في أبريل مع ابنه وستة مقاتلين آخرين.

وكان الآنسي ظهر في شريط فيديو في 14 يناير الماضي، معلناً مسؤولية التنظيم عن الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية.

لا تعليق

وفي شريط آخر في ديسمبر 2014 حمل الآنسي الرئيس الأميركي باراك أوباما المسؤولية عن مقتل رهينتين، أميركي وجنوب أفريقي، أثناء عملية أميركية فاشلة عشية انتهاء مهلة حددها التنظيم.

ورداً على سؤال عن مصير الانسي، رفض وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر التعليق على اي غارة محددة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «نحن عموما نبقي الضغط» على التنظيم.

وبحسب سيرة ذاتية، فإن الآنسي مولود في تعز العام 1975 والتحق بجامعة الإيمان التي يرأسها القيادي البارز في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني.

وفي 1995 سافر إلى البوسنة. وبعد اتفاقية دايتون، عاد الآنسي إلى اليمن.

وسافر العام 1996 إلى كشمير هو ومجموعة من المقاتلين مكونة من 12 متشدداً من العرب، ومكث فيها خمسة شهور استُغلت في التدريب والتجهيز للدخول إلى كشمير، ثم انتقل إلى أفغانستان.

وفي العام 1997 عاد نصر بن علي الآنسي إلى اليمن، ثم ما لبث أن غادر البلاد إلى الشيشان، فاتجه إلى سوريا ومنها إلى تركيا، ولكن لم يتمكن الدخول إلى الشيشان فعاد إلى اليمن.

Email