بمشاركة عبدالله بن زايد.. وزراء خارجية «التعاون» يبحثون مع كيري عدداً من الملفات

السعودية تعلن هدنة إنسانية في اليمن بدءًا من الثلاثاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير عن هدنة إنسانية في اليمن تبدأ يوم الثلاثاء المقبل وتستمر خمسة أيام قابلة للتمديد حال التزام الحوثيين بها وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في باريس لمناقشة عدد من الملفات بينها اليمن وسوريا والبرنامج النووي الإيراني.

وقال الجبير في الاجتماع : قررنا ان تبدأ الهدنة الإنسانية الثلاثاء المقبل عند الساعة الـحادية عشرة مساء، وستستمر خمسة ايام ومن الممكن تمديدها في حال نجاحها.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري اشار الجبير إلى ان نجاح الهدنة يعود تماما إلى التزام الحوثيين وحلفائهم بها.

وأضاف ان «الهدنة ستنتهي في حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق، هذه فرصة للحوثيين لإظهار حرصهم على شعبهم وحرصهم على الشعب اليمني».

من جهته، قال كيري ان الهدنة هي التزام قابل للتجديد. وأضاف ان اي شخص حريص على الشعب اليمني «عليه ان يكون على بينة من حقيقة ان كارثة إنسانية تنشأ» في اليمن.

مناقشات

وتم خلال اجتماع استعراض أوجه التعاون الاستراتيجي بين دول المجلس وأميركا وحرص دول مجلس التعاون على تمتين جوانب التنسيق والتعاون الثنائي بما يحقق مصالح الجانبين في ظل ما يجمعهما من حرص مشترك على تنمية العلاقات وتطويرها والدفع بها إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك.

وانضمت إلى المحادثات كبيرة المفاوضين الأميركيين مع إيران ويندي شيرمان ووزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز وهو خبير نووي.

واستعرض الاجتماع التطورات والمستجدات في المنطقة وسير عمليات التحالف الهادفة للحفاظ على استقرار وأمن اليمن ومساندة حكومته الشرعية ووضع حد للتدخلات الاقليمية التي تهدد الأمن الاستراتيجي للمنطقة.

مواجهة الإرهاب

وأكد الجانبان في هذا الشأن أهمية دعم جميع الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلى ارساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والأخذ بيد بلدانها لمواجهة التهديدات والتحديات كافة وفي مقدمتها الارهاب والعنف والتطرف والتصدي لظهور تنظيمات تسعى إلى فرض نفسها كبديل للدولة الوطنية.

وناقش الاجتماع مستجدات القضايا الإقليمية والدولية والمباحثات بين مجموعة دول 5 1 وإيران حيال برنامج إيران النووي. كما استعرض الاستعدادات الجارية لأعمال القمة الخليجية الاستثنائية المرتقبة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والمقرر عقدها يومي 13 و 14 مايو الحالي في منتجع كامب ديفيد لاطلاع قادة دول مجلس التعاون الخليجي على بنود الاتفاق النووي وذلك لإزالة المخاوف والقلق الخليجي من هذا الاتفاق.

كما ناقش الاجتماع مجموعة من القضايا والملفات المتشابكة والمعقدة التي تلقي بظلالها على مستقبل أمن واستقرار المنطقة ويأتي في مقدمتها الملف النووي الإيراني والملف السوري والدور الإيراني فيه وكيفية مجابهته والوصول لموقف خليجي موحد تجاه الأزمة السورية.

وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أن هذا الاجتماع سيمثل فرصة مهمة لتعميق التشاور وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الأميركي حول العديد من التطورات والمستجدات السياسية المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

التزام بأمن الخليج

من جانبه، أكد جون كيري التزام الولايات المتحدة بأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحرص الإدارة الأميركية على تعزيز وتكثيف التشاور والتنسيق مع دول مجلس التعاون لما فيه أمن المنطقة.

وعبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن ترحيب قادة دول المجلس بالدعوة المقدمة من أوباما لاجتماع قمة في كامب ديفيد من أجل تعزيز التشاور والتنسيق بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في مواجهة التحديات في المنطقة بما في ذلك التدخلات الأجنبية.

من ناحيته، قال الأمين العام لمجلس التعاون إن وزراء خارجية دول التعاون بحثوا مع الوزير الأميركي الموضوعات المقرر مناقشتها خلال لقاء القمة بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي.

وأوضح أن الجانبين بحثا العلاقات الخليجية الأميركية وسبل تطويرها وتعزيزها إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة اليمنية والأوضاع في سوريا والملف النووي الإيراني ومكافحة الإرهاب وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

Email