مواجهات في جنوب تونس تنذر بصيف ساخن

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

شهدت ولاية قبلي جنوب تونس أمس، مواجهات بين الشرطة المحلية ومحتجين، يطالبون بتوفير فرص عمل لليوم الثاني على التوالي، في وقت دخل موظفو وزارة الشؤون الخارجية أمس في إضراب عن العمل يتواصل اليوم الجمعة ،بلغت نسبة المشاركة فيه مائة بالمائة.

وتجمع محتجون أمس أمام مقر الولاية في قبلي، التي تقع على أطراف الصحراء جنوب تونس، للمطالبة بالتشغيل والتنمية، وهي احتجاجات متواترة في مناطق عدة في الجنوب، التي تقترب فيه نسبة البطالة إلى 50 في المئة في بعض المناطق، ما ينذر بصيف ساخن.

ويطالب المحتجون بأن يتم انتدابهم في شركات بترولية عاملة في الجهة وتتمتع بعقود تنقيب لا سيما مع الإعلان مؤخراً عن اكتشافات لآبار نفطية جديدة.

وتأتي الاحتجاجات بعد ليلة من المواجهات، استمرت حتى فجر أمس بين متظاهرين وقوات الأمن في منطقة الفوار التابعة للولاية، استخدمت خلالها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين، ومنعهم من اقتحام مقر للأمن.

وبعد أن أمنت انتقالاً سياسياً امتد لأربع سنوات تستعد تونس للانطلاق في إصلاحات هيكلية للاقتصاد حتى نهاية العام الجاري كانت دعت إليها المنظمات المالية العالمية مقابل الاستمرار في ضخ القروض.

غير أن تأخر برامج التنمية وغياب الاستثمارات في الجهات الداخلية، التي أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق، عزز من حالة الغضب والاحتقان لدى العاطلين والطبقات الفقيرة في المناطق الداخلية الأقل حظاً في التنمية والاستثمار.

وتبلغ نسبة البطالة في تونس نحو 16 في المئة، وتشمل قرابة 600 ألف عاطل بينهم أكثر من 200 ألف من بين الحاملين للشهادات العليا. وأدت الاحتجاجات الاجتماعية والإضرابات العمالية إلى تعطيل الإنتاج في قطاعات حيوية مثل إنتاج الفوسفات في منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة في الجنوب.

Email