تقارير البيان

لغز وفاة عرفات يطفو إلى السطح مجدداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

رام الله - عبدالله ريان

عاد ملف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى الواجهة من جديد، بعد طلب فرنسا من القيادة الفلسطينية التعهد بعدم إعدام قاتل عرفات في حال تم الكشف عنه. وظلت التصريحات الفرنسية منذ استشهاد عرفات تضيف مزيداً من الغموض وتثير المزيد من الغبار بشأن ظروف رحيله المفاجئ. وبقيت عقدة هذا الملف الشائك عصية على الحل رغم التحقيقات المختلفة المتواصلة لكشف ملابسات الوفاة، ومع كل يوم يمر تصبح المهمة أشد صعوبة في ظل التصريحات الأكثر غموضاً عن الحادثة نفسها.

رفض فلسطيني

من جهته، أكد رئيس الجنة التحقيق الفلسطينية في ملابسات الحادث توفيق الطيراوي، أن فرنسا بعثت للقيادة رسالة قبل نحو 20 يوماً طلبت التعهد بعدم الحكم على من قتل عرفات أو تنفيذ حكم الإعدام في حال تبين من هو، مضيفاً: «الفرنسيون بعثوا لنا برسالة رسمية مفادها أنه في حال تبين من الذي قتل عرفات، علينا أن نعطيهم تعهداً بأننا لن نقوم بإعدامه أو لن نحاكمه ونحكم عليه بالإعدام، مطالبين برد رسمي خلال 15 يوماً من تاريخه». وحول الرد الفلسطيني على هذه الرسالة، قال الطيراوي: «تشاورنا مع كل الجهات المعنية وتشاورنا مع الرئيس ومع وزارة العدل ومع كل الهيئات، وأرسلنا لهم رسالة أن القضاء الفلسطيني قضاء مستقل ولا نتدخل فيه». وشدد الطيراوي على أن الفرنسيين مطالبون وفقاً للبروتوكول الموقع معهم بوضع الفلسطينيين أولاً بأول في صورة ما يجري قبل أن يطلبوا تعهدات بعدم إعدام أي شخص يمكن أن يثبت تورطه.

سلبية التعاطي

ووصف الطيراوي الفرنسيين بأنهم سلبيون في التعاطي مع الجانب الفلسطيني في قضية عرفات، مضيفاً: «الفرنسيون سلبيون منذ التقرير الأول الذي أخرجوه بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات بعدة أيام، أو أشهر أو أسابيع، ومنذ ذلك الوقت وهم سلبيون، وعندما طلبنا منهم أخذ عينات أتوا وتم الاتفاق معهم وتم توقيع بروتوكول بيننا وبينهم على أن يضعونا في صورة كل التحقيقات، ولكن للأسف لم يتصلوا بنا ولم يعطونا شيئاً على الإطلاق».

إبقاء الملف

ومن جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف لـ«البيان»، أن كل الأدلة كانت تشير إلى أن هناك عملية مدبرة، مشيراً إلى أن الحديث عن أن وفاة الشهيد ياسر عرفات طبيعية ليس في مكانه، وأضاف: «كما هو معروف أن عرفات استشهد نتيجة مخدر فاعل، وسيبقى الملف مفتوحاً حتى نصل إلى كل الحقائق والأدلة التي دبرت لاغتياله».

Email