الجيش ينفي تعرض المنشآت العسكرية لهجوم

انفجار في أم درمان يثير مخاوف السودانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

 حالة من الهلع عاشها سكان أم درمان، ثاني أكبر مدن العاصمة السودانية الخرطوم ليل أول من أمس وهم يسمعون دوي لانفجار ضخم يهز المدنية، الأمر الذي خلق جواً صالحاً لانطلاق الشائعات، لا سيما في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، ونسجت عدة روايات، كلها يدور حول تعرض منشآت عسكرية للاستهداف من قبل الكيان الصهيوني، لكن الناطق باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، نفى تعرض أي من المنشآت العسكرية لهجوم من أي جهة داخلية أو خارجية.

وبعد أن كثرت التكهنات بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال غربي العاصمة السودانية الخرطوم، أدلى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، بتصريح مقتضب، أكد فيه أن الدفاع الجوي السوداني اشتبه في وجود جسم متحرك، صاروخ أو طائرة، وتصدت له المضادات الأرضية بمنطقة وادي سيدنا العسكرية..

ونفى تعرض أي من المنشآت العسكرية لهجوم من أي جهة داخلية أو خارجية. وقال إن كافة المعلومات ستملك للشعب السوداني في حينها، غير أن تعطش السودانيين للمعلومة، خلق حالة من التشكيك في تلك الرواية، لا سيما أن هناك أنباء تناولتها بعض وسائل الإعلام العربية بأن «سلاح الجو الإسرائيلي، استهدف مجمعاً للتصنيع العسكري شمال العاصمة الخرطوم»، بجانب أن هناك بعض الخبراء العسكريين السودانيين، أكدوا لـ «البيان» أن تصريحات الناطق باسم الجيش، تنقصها الدقة، وأنها غير مؤسسة على واقع.

تساؤلات وتوضيح

وتعليقاً على ما ورد بلسان الصوارمي، بأن جسماً متحركاً (صاروخ أو طائرة)، تساءل الخبير الأمني السوداني العميد أمن حسين بيومي في تصريح لـ «البيان»، مستنكراً: «جسم متحرك يعني ماذا..؟»، وقال إن «مثل هذا الحديث عاطفي، وليس مؤسساً على واقع، لا سيما أن هناك فرقاً كبيراً بين الصاروخ والطائرة، توقع أن تكون تلك الأجسام التي لم تحددها القوات المسلحة السودانية أطباقاً للتجسس». وأضاف: «هذه أجسام للتجسس متطورة، تحمي نفسها بنفسها، بل وتعمل على تعطيل المضادات الأرضية».

ويرى بيومي أن إرسال مثل هذه الأجسام، يكون دائماً بهدف تجميع المعلومات، خاصة أن وجودها في أجواء منطقة كرري العسكرية شمال العاصمة الخرطوم، داعياً السلطات السودانية للتعامل بجدية مع مثل هذه الأحداث، خاصة أن هناك عدداً من الهجمات العدائية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف عسكرية سودانية بكل من مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر ومصنع اليرموك للأسلحة في العاصمة الخرطوم في عام 2012 م.

استهداف

غير أن الخبير الأمني السوداني اللواء متقاعد المعز عتباني رجح أن يكون الانفجار الذي سمع على نطاق واسع بالعاصمة السودانية الخرطوم ناتج عن استهداف صاروخي وليس طائرة، مبيناً أن هناك صواريخ طويلة المدى، يمكن أن تصل لأهدافها من مسافات بعيدة وبدقة متناهية.

ولم يستبعد عتباني أن يكون ذلك الصاروخ أطلق من البحر الأحمر، كما حدث إبان الهجوم الإسرائيلي على مصنع اليرموك للذخيرة بالعاصمة الخرطوم في أكتوبر من عام 2012 م.

ويضيف اللواء المعز عتباني أنه «وبغض النظر عمن هو الذي نفذ الهجوم، فإن السودان يبقي في حاجة لنظام دفاع جوي متكامل، يقوم على إنشاء رادارات للرصد ونظام للإنذار المبكر، بجانب حيازة الصواريخ بأنواعها المختلفة، واقتناء طائرات اعتراضية متطورة»، وقال إنه وفي حال عدم إنشاء نظام جوي متكامل، تظل الأجواء السودانية هدفاً للانتهاك.

وسخر عتباني من تصريحات ا الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، التي لم يحدد فيها ماهية الشيء الذي انتهك الأجواء السودانية.

حررت القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، 65 سودانياً من قبضة الحركات المتمردة بولاية جنوب كردفان، بمنطقتي شات الدمام وشات أم زراق، وتوقعت حكومة الولاية، تحرير أعداد كبيرة من المواطنين في الأيام القليلة المقبلة.

وقامت القوات الحكومية أمس، بتمشيط مناطق شات الدمام وشات أم زراق، وحررت عشرات المواطنين من أسر المتمردين وأعادتهم إلى عاصمة الولاية كادوقلي.

Email