دائرة الإفتاء الأردنية: الانتماء إلى «داعش» حرام

ت + ت - الحجم الطبيعي

 حرمت دائرة الإفتاء الأردنية الانتماء إلى تنظيم «داعش» وجميع الكيانات الدينية التي تتبنى أفكاراً إرهابية تدعو إلى التكفير والقتل واستباحة أعراض وأموال المسلمين، وشددت أن من ينتمى إلى هذا التنظيمات ويموت على مبادئها، فقد مات ميتة جاهلية، وأردفت: «داعش الإرهابية عصابة عُمِّيَّة، مجهولة في تأسيسها، مجهولة في أهدافها، مجهولة في سياستها»، ونصحت الشباب ألا يغتروا بشعاراتها الزائفة، ودعواها الكاذبة، وأن يحذروا من الوقوع في حبائلها المهلكة.

وقالت في فتوى عممتها مؤخراً، إن أفعال هذه المجموعات تتعارض مع تعاليم الإسلام السمحة، التي تحض على التسامح والعفو وسمو النفس والخلق الرفيع، وتدعو إلى الرحمة والمحبة والمودة، ونبذ الإرهاب والتطرف اللذين يعبران عن الحقد والبغي والكره للإنسانية.

الطريق السوي

وأضافت أن من ينتمي إلى هذا التنظيم الإرهابي، فقد عصى الله ورسوله، وابتعد عن الطريق السوي، وضل ضلالاً بيناً، وأشارت الفتوى التي استشهدت بعدد من الآيات القرآنية، إلى أنهم كي يبرروا إرهابهم، ويخدعوا أتباعهم، ارتكبوا الجرائم واستباحوا القتل باسم الدين، والدين منهم براء، بل إن أعمالهم تشويه لحقيقة الإسلام وصورته المشرقة.

وقالت فتوى الدائرة: «هم يقتلون أهل الإسلام، ولا يفرقون بين صغير وكبير، ولا بين ذكر وأنثى، ويفسدون في الأرض، وهذا منافٍ لما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عند إرساله للسرايا والجيوش، بقوله: (انْطَلِقُوا بِاسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلَا طِفْلاً وَلَا صَغِيراً وَلَا امْرَأَةً، وَلَا تَغُلُّوا، وَضُمُّوا غَنَائِمَكُمْ، وَأَصْلِحُوا وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) .

وعبرت دار الإفتاء عن ألمها وأسفها عما يبدر من هذه العصابة، والذي يشير إلى فرحهم بالجرائم التي يرتكبونها من قتل وحرق وتعذيب، وزادت، هؤلاء ينطبق عليهم قول الرسول الكريم: (مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً).

وقالت: مَنْ انتمى إلى هذا التنظيم الإرهابي، فقد خاب وخسر وهلك ومات ميتة جاهلية، لحديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَدْعُو عَصَبِيَّةً، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ).

Email