كيري في أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى الصومال

ت + ت - الحجم الطبيعي

حطّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري رحاله في العاصمة الصومالية مقديشو في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، ليكون أعلى مسؤول أميركي يزور الصومال حينما شهد الصومال تدخلاً أميركياً فاشلاً عام 1993 وحيث لا يزال الجيش الأميركي ينشط في محاربة حركة الشباب المتشددة.

وقال كيري في رسالة عبر الفيديو موجهة لشعب الصومال وبثتها وزارة الخارجية الأميركية بعد انتهاء الزيارة التي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة، إنه قبل اكثر من 20 عاماً، اضطرت الولايات المتحدة للانسحاب من بلادكم. ونحن نعود إليها الآن بالتعاون مع المجموعة الدولية متسلحين بأمل كبير رغم انه مختلط ببعض القلق.

وأضاف كيري: «لقد قمت بزيارة الصومال اليوم لأن بلادكم تتقدم نحو الأفضل». وأوضح: «لقد مرت ثلاث سنوات منذ اعتماد دستور مؤقت وتنصيب برلمان. وبفضل اميسوم (القوة المسلحة للاتحاد الافريقي) تمكنت القوات الصومالية من دحر حركة الشباب خارج مواقع التجمعات السكنية».

وخلص كيري إلى القول ان الولايات المتحدة مستعدة مع العديد من الشركاء الدوليين الآخرين للقيام بكل ما بوسعها لمساعدة الصومال على إرساء الأمن وتحقيق الازدهار والسلام الذي تستحقونه. وغادر بعد ذلك عائدا الى كينيا المجاورة.

بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن كيري أكد على التزام الولايات المتحدة في دعم العملية الانتقالية الجارية في الصومال من أجل ديمقراطية سلمية. وأضافت أنه خلال لقائه المسؤولين الحكوميين في مقديشو والمناطق الأخرى ناقش التعاون الأمني والتقدم الذي أحرزته الصومال في مجال الإصلاحات والتنمية. كما التقى مع ممثلي المجتمع المدني لبحث أهمية وجود مجتمع مدني ناشط، وشكر قوة الاتحاد الإفريقي على دورها في تحقيق الاستقرار في الصومال.

ووصف مسؤول أميركي كبير الزيارة، التي التقى خلالها كيري الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عمر عبدي رشيد علي، بأنها «تاريخية»، معتبراً أنها ستوجه رسالة قوية بشأن التزام واشنطن إلى شعب الصومال.

وتتمحور زيارة كيري حول القتال الجاري في مواجهة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة وجهود بناء الأمن السياسي في البلد الذي تمزقه الحرب.

في غضون ذلك، اقتحم عناصر من حركة الشباب الصومالية مركزا للشرطة في منطقة بلاد بنط شبه المستقلة وقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة.

Email