«العفو الدولية» تتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الانسانية

مقتل قائد عمليات حزب الله في القلمون

سوريون يبحثون عن ناجين في موقع تم قصفه بالبراميل المتفجرة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد منطقة جرود بلدة بريتال في البقاع اللبناني معارك قاسية بين مجموعات من حزب الله وعناصر من جبهة النصرة المنتشرة في منطقة القلمون السورية، قتل فيها قائد عمليات حزب الله في المنطقة. وبالتزامن تبنت جبهة النصرة تفجير حي ركن الدين في دمشق الاثنين، في حين اتهمت منظمة العفو الدولية أمس قوات النظام السوري بارتكاب مجازر ضد الانسانية.

قالت منظمة العفو الدولية أمس إن قوات الحكومة السورية تستهدف المدنيين في حلب بهجمات البراميل المتفجرة التي أجبرت مستشفيات ومدارس على العمل تحت الأرض ووصفت الهجمات بأنها جرائم ضد الإنسانية. وأضافت أن البراميل المتفجرة ـ وهي براميل محشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية تلقيها طائرات الهليكوبتر ـ قتلت نحو 3000 مدني العام الماضي في محافظة حلب الواقعة في شمال البلاد بينما أوقعت أكثر من 11 ألف قتيل في سوريا منذ 2012.

جرود بريتال

وتشهد منطقة جرود بلدة بريتال في البقاع اللبناني معارك قاسية بين مجموعات من حزب الله وعناصر من جبهة النصرة المنتشرة في منطقة القلمون السورية المحاذية للسلسلة الشرقية داخل الأراضي السورية.

وتأتي هذه المعارك في ظل استمرار أزمة العسكريين المخطوفين، وإعلان أهاليهم براءتهم من حزب الله ومن الأعمال التي يقوم بها في سوريا واليمن وغيرهما.

وأفادت مصادر من المنطقة أن المعركة بدأت ليل أول أمس واستمرت إلى صباح أمس، مضيفة أن حزب الله شن هجوما على جرود بلدة الطفيل التي تدور في محيطها معارك طاحنة بين عناصر الحزب ومجموعات النصرة.

وقالت هذه المصادر إن حزب الله لجأ إلى استخدام واسع وكثيف لسلاح المدفعية والصواريخ، وإن أصوات الانفجارات تسمع في بلدة بريتال وقرى أخرى داخل الأراضي اللبنانية.

مقتل قائد عمليات الحزب

أقرت مواقع موالية لميليشيا حزب الله بمقتل قائد عمليات الحزب في القلمون السورية علي خليل عليان، ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من الحزب نعياً لعليان المنحدر من بلدة قلاويه في جنوب لبنان، وصفته فيه بقائد العملية العسكرية في جرود القلمون السورية.

وأفادت معلومات أن حزب الله قد عمد إلى تسريح غالبية العناصر التي حشدها في منطقة البقاع والمواقع المطلة على الداخل السوري في جرود رأس بعلبك وبريتال، بعد أن سبق وأعلن الاستنفار العام في صفوف مقاتليه تحضيرا لإطلاق عملية عسكرية في منطقة القلمون باسم معركة الحسم. ما يعني، بحسب ما أشارت إليه هذه المعلومات، أن الحزب قرر التخلي عن استراتيجية الهجوم الواسع.

وأعلن أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين، أمس، موقفا رافضا بوضوح للأعمال التي يقوم بها حزب الله في سوريا واليمن، وأكدوا أنهم «لا يريدون أن يتحملوا لا هم ولا أبناؤهم المخطوفون مسؤولية ما يقوم به حزب الله في سوريا واليمن وغيرهما».

«النصرة» تتبنى

وتبنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تفجيرا انتحاريا استهدف الاثنين حي ركن الدين الواقع في شرق دمشق وأسفر عن مقتل ستة أشخاص.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن ثلاثة عناصر في قوات الامن وثلاثة مهاجمين بينهم الانتحاري قضوا في الهجوم. لكن مصدرا أمنيا سوريا نفى مقتل أي عنصر أمني في التفجير.

وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس ان مجموعة «إرهابية تسللت من نقاط مجهولة على متن دراجات نارية تم كشفها في شرق ركن الدين واشتبكت الجهات المختصة معها بالنيران».

وأضاف «عندما أدركت استحالة هروبها قام أحدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف» موضحا ان «الجهات المختصة قتلت بقية أفرادها».

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان «الانفجار استهدف مدير الهيئة اللواء محمد عيد الذي أصيب في الانفجار مع اثنين من مرافقيه».

Email