تأكيد سعودي فرنسي على ضرورة ضمان التحقق من البرنامج النووي الإيراني

هولاند يغادر الرياض بصفقات مليارية

هولاند يصافح عددا من المسؤولين السعوديين بمعية العاهل السعودي في الرياض أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبحث الرياض وباريس مشاريع اقتصادية بقيمة 10 مليارات يورو (11.1 مليار دولار) بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما أكد الطرفان أن أي اتفاق في المستقبل بين إيران والقوى الست ينبغي أن يكون قويا ويمكن التحقق منه ويجب أن يضمن عدم زعزعة استقرار المنطقة أو تهديد جيران إيران.

والتقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وناقشا الدور الإيراني في اليمن وسوريا، وأكدا على ضرورة التوصل إلى اتفاق قوي ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني ويمكن التحقق منه ولا جدال فيه وملزم مع إيران.

وأفاد بيان مشترك بـأنّ هذا الاتفاق يجب الا يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة أو يهدد الأمن والاستقرار في الدول المجاورة لإيران.

من جهته، بحث ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمس مع الرئيس الفرنسي التعاون في مكافحة الإرهاب.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير محمد بن نايف بحث مع الرئيس الفرنسي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات خصوصا في ما يتعلق بالتعاون لمكافحة الإرهاب، كما استعرض الجانبان تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

حليف تاريخي

في الأثناء، أكد وزير الخارجية السعودي الجديد عادل الجبير أن فرنسا هي حليف تاريخي وشريك تجاري أثبت للخليج أن بالإمكان الاعتماد عليه.

وقال الجبير: «لدينا وجهات نظر مشتركة فيما يتعلق بالتحديات في المنطقة بالنسبة لسوريا واليمن والعراق والإرهاب وبالطبع البرنامج النووي الإيراني وهناك علاقات تجارية وعسكرية كبيرة بين بلدينا».

مشاريع

وطغى أيضا الجانب الاقتصادي على المباحثات الفرنسية السعودية، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تجري محادثات لإبرام 20 مشروعا اقتصاديا بـ10 مليارات يورو يمكن استكمالها سريعا وتتضمن مجالات عديدة من بينها الدفاع والطيران المدني والنقل والطاقة.

وقال فابيوس بعد محادثات أجراها هولاند مع وزراء سعوديين إن شكلتا لجنة مشتركة لإبرام عقود لنحو 20 مشروعا على مدى الشهور المقبلة.

وأوضح للصحافيين: «تغطي العقود 20 مشروعا. إذا استكملت تلك المشروعات فستبلغ قيمتها عشرات المليارات من اليورو» وتابع «نشعر بأن هناك رغبة لدى الفريق الجديد في المضي سريعا في اختياراته».

وامتنع فابيوس عن ذكر تفاصيل تتعلق بالشركات مكتفيا بالقول إن المحادثات في مجال الدفاع بلغت مرحلة متقدمة مؤكدا أن بعض الصفقات تركز على قطاع البحرية. وأضاف يتعين وضع اللمسات الأخيرة على عدد من مشروعات (التسليح) ومن المنتظر أن نرى نتائج ذلك في الشهور المقبلة.

وقال فابيوس إن القطاعات الأخرى تتضمن الطاقة، حيث تهتم توتال بصفقة في مجال الطاقة الشمسية. كما تشمل دراسة جدوى لمشروع في مجال الطاقة النووية. وتابع أنه تم إجراء محادثات أيضا مع الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية مع توقعات بطلبات جديدة لشراء طائرات من إيرباص الأوروبية، مضيفاً أن مفاوضات تجرى ايضا بشأن البنية التحتية لمشروعات خطوط سكك حديدية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

Email