المقاومة الشعبية تستعيد مطار عدن وتطرد الحوثيين من مواقع في تعز

السعودية تبحث إقامة مناطق آمنة في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت السعودية، أمس، أنها تبحث مع دول التحالف العربي، وقف العمليات الجوية في مناطق محددة في اليمن من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، في حين أحرزت المقاومة الشعبية تقدماً مهماً في مناطق عسكرية في محيط مدينة تعز، واستعادت مطار عدن الدولي بشكل كامل، بينما شهدت المحافظة حالات تسمم في المياه وسط تحذيرات من أن الحوثيين قاموا بتسميمها، في وقت كثّفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين في عدد من المحافظات وتركزت على عدن وإب.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في بيان إن المملكة العربية السعودية بصدد التشاور مع أعضاء التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن وكافة الدول المؤيدة له لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن لإيصال المساعدات الإنسانية، يتم فيها وقف كافة العمليات الجوية وفي أوقات محددة.

وحذّر الجبير ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها من استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، أو محاولة استغلالها لتحقيق مآربها.

مركز موحد

وأكد البيان أن السعودية سوف تتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي لأي تحركات عدوانية تعيق هذه الجهود الإنسانية. وأشار إلى أن السعودية تعتزم إنشاء مركز موحد على أراضيها مهمته تنسيق كافة جهود تقديم المساعدات بين الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية المعنية، والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني. وسيطرت لجان المقاومة الشعبية على ثلاثة مواقع عسكرية استراتيجية تطل على مدينة تعز جنوب غربي اليمن. وقالت مصادر محلية، إن المواقع هي مقر اللواء 35 من القوات المسلحة، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي.

استعادة المطار

في الأثناء أكدت مصادر محلية امس سيطرة المقاومة الشعبية على مطار عدن الدولي بشكل كامل. بالتزامن مع تكثيف طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع قوات الحوثيين وصالح. وذكرت أن الغارات استهدفت مواقع الانقلابيين في المطار ومعسكر بدر المجاور، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت مواقع لهم في جزيرة العمال القريبة من ميناء عدن. وأكدت أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وحلفائهم.

وأحرزت المقاومة تقدما نحو جولة الرحاب في منطقة العريش، وأكدت أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المعلا.

من جهة اخرى ذكرت المصادر ان تلك القوة اليمنية المدربة للتعامل مع قتال الشوارع والتي دخلت اول من امس مدينة عدن هي اكثر من 100 عنصر وهدفها تأمين وصول المساعدات العسكرية، كما ستتولى دعم المقاومة الشعبية وستنفذ عددا من اﻻمور اللوجستية العسكرية بعدن.

تسميم المياه

ومن يوم للآخر تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا في عدن، بحسب مصادر محلية، خصوصا بعد انقطاع الاتصالات بشكل كلي في مديريات المنصورة والتواهي والمعلا، وضعف شبكة الاتصالات في بقية المديريات.

وتابعت المصادر مساء اول من أمس وصلت مياه ملوثة إلى المنازل في منطقة دار سعد ونشرت الرعب بين المواطنين بعد أن حذرت المساجد عبر منابرها بأن تلك المياه قد تكون مسممة من قبل قوات الحوثي. ونصحت المصادر السكان في تلك المنطقة عدم شرب المياه، إلا بعد أن تتضح نتائج الفحص بشكل نهائي. وأبلغ مدير عام المؤسسة العامة للمياه بعدن نجيب محمد أحمد عن وقوع حالات وفاة نتيجة تسمم في مياه الشرب.

مقتل قائد

في الأثناء أكدت مصادر قبلية مقتل خالد الحيدري القائد الميداني الكبير في جماعة الحوثي خلال المواجهات التي تدور في منطقة لودر بمحافظة أبين جنوب البلاد. وحسب المصادر فإن الحيدري كان تولى مهمة إسقاط مدينة عمران في يوليو الماضي.

وفي محافظة اب التي نصبت المقاومة فيها عدة كمائن لتعزيزات الحوثيين وقوات صالح المتجهة إلى تعز. ووفق مصادر محلية استهدفت ثلاث غارات قرية المسقاة في مديرية السدة بمحافظة إب وهي مسقط رأس العميد زكريا الشامي القائد الكبير في الجناح العسكري للحوثيين والذي كان نائبا لرئيس هيئة الأركان قبل أن يعزله الرئيس هادي من هذا المنصب. وقتل 10 وأصيب 17 في هذه الغارات.

تفقّد قوات

في الأثناء، تفقد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قوات بلاده المشاركة ضمن قوات التحالف العربي و اطلع على خط الطيران بقاعدة الملك فهد الجوية بالطائف. وذكرت وكالة الانباء السعودية ان جلالته شاهد إقلاع طائرات التحالف في مهماتها المجدولة ثم استعرض الطائرات المقاتلة لدول التحالف والمشاركة حالياً في مرحلة «إعادة الأمل»، واستمع إلى إيجاز عن قوة الواجب لمملكة البحرين و اطلع على محتويات السرب الخامس ومتحف الفيصل لعلوم الطيران بالقاعدة .

عسيري: القنابل المستخدمة مضادة للآليات

 

 

أكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري، أن القنابل التي أشار تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أنها «أسلحة محظورة» تستخدم في اليمن هي في الواقع خارج هذا التصنيف، إذ إنها تستعمل ضد الآليات، نافيا اتصال المنظمة بالجانب السعودي كما زعمت في تقريرها.

وقال عسيري في تصريح لشبكة «سي.إن.إن.» الإخبارية الأميركية، رداً على سؤال حول ما أثارته المنظمة عن استخدام السعودية لقنابل عنقودية في اليمن، إن بلاده تستعمل بالفعل تلك القنابل، ولكنه أكد أنها تستهدف الآليات العسكرية وليس المدن والمناطق السكنية.

وتابع عسيري متسائلاً: «هي ليست غير قانونية. وإذا كانت تلك القنابل غير قانونية فلماذا تبيعها الولايات المتحدة؟». وشكك عسيري في مصادر المعلومات الخاصة بمنظمة هيومن رايتس ووتش، مؤكدا أن المنظمة تحصل على معلوماتها من الحوثيين. وتابع عسيري بالقول: «تقرير المنظمة نفسه يعرف القنابل المستخدمة بأنها قنابل مضادة للآليات، ونحن نتفق مع هذا التعريف ولم نستخدمها ضد الأفراد، لأننا لا ننفذ عمليات في المدن، وبالتالي فإن التقرير وما ذكره من مزاعم لا يقوم على أساس سليم.

وأضاف الناطق العسكري السعودي: إن هيومن رايتس ووتش لم تتصل بنا ولم نرفض نحن من جانبنا الرد عليهم، وعلى التقارير أن تشير إلى كافة الآراء وأن يحصل الطرف الآخر على فرصة لنفي المزاعم الواردة.. إذا أرادت المنظمة الاتصال بنا فنحن نرحب بذلك، هي منظمة محترمة جدا ونحترم جهودها، ولكننا نريد منها أن تكون أكثر حيادية.

Email