شرر الصراع السوري يتطاير إلى الجولان

تفجير في دمشق والمعارضة تباغت النظام في القلمون

ت + ت - الحجم الطبيعي

هزّ تفجير وسط دمشق مقترباً من مجمّعات أمنية لنظام الأسد سقط إثره جرحى وقتل المنفّذون، وسط أنباء عن إصابة ضابط بارز في جيش النظام، وفيما شنّ مقاتلو المعارضة هجوماً على مواقع النظام وحزب الله في القلمون في إطار ضربة استباقية، تطاير شرر النزاع السوري إلى الجولان متسبّباً في جرح جنديين من قوات حفظ السلام.

وأكّد مصدر في الجيش السوري، أنّ مهاجما فجّر نفسه أمس في حي وسط دمشق به مجمعات أمنية رئيسية. وأبلغ المصدر التلفزيون الرسمي، أنّ قوات الأمن قتلت كل المهاجمين في حي ركن الدين المزدحم خلال مطاردة بعد أن فجّر أحدهم نفسه.

ولم يفصح المصدر عما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط قتلى لكن أحد السكان تمّ الاتصال به عن طريق تطبيق فايبر، قال إنّ الجيش أغلق الشوارع الرئيسية في ذلك الجزء المزدحم من العاصمة قرب منشآت حكومية رئيسية وسفارات.

تبنّ

وعلى الفور، تبنّت جبهة النصرة التفجير، قائلة إنّ ثلاثة من عناصرها تمكنوا من الانغماس في مبنى إدارة الإمداد والتموين العسكري في نهاية شارع برنية في دمشق.

بدوره، قال مصدر طبي في مستشفى هشام سنا، إنّ ستة مدنيين أصيبوا في الانفجار تمّ إسعافهم.. في حين أفاد شهود عيان بأنّ «اشتباكات اعقبت التفجير استمرت نحو ربع ساعة فيما طوّقت قوات الامن موقع الهجوم ومنعت الدخول أو الخروج».

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أنّ ضابطاً بارزاً بالجيش السوري برتبة لواء هو مدير الإمداد والتموين في قوات النظام أصيب بجراح فيما قتل مرافقه وأصيب اثنان آخران من مرافقيه بجراح».

واعتقلت قوات الأمن عشرات الأشخاص بعد أن هزّ الانفجار الحي السكني والتجاري المزدحم وهو مفترق طرق رئيسي في دمشق يقطنه عدد كبير من الأكراد السوريين. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أنّ «الانفجار ربما استهدف مسؤولين أمنيين حيث يعيش كثير من كبار المسؤولين في المنطقة التي تضم أيضاً عدداً من الفروع الرئيسية لأجهزة المخابرات السورية».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنّ «المعلومات الأولية تشير إلى استهداف عناصر من الأمن إذ إنّ المنطقة تعرّضت من قبل لهجمات من مسلّحي المعارضة».

هجوم استباقي

وفي ضربة استباقية لهجوم يخطّط له النظام وحلفاؤه، هاجم مقاتلون من جبهة النصرة وفصائل مقاتلة أخرى، مراكز تابعة لقوات نظام الأسد وحزب الله اللبناني في جرود القلمون شمالي دمشق.

وأفاد المرصد إنّ «جبهة النصرة استهدفت تمركزات ومقار حزب الله في منطقة القلمون الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا»، مضيفاً أنّ اشتباكات عنيفة تدور بين حزب الله مدعوما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الفصائل وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون.

وأقرّ الجانب السوري بالهجوم، وأشار مصدر ميداني سوري إلى قتلى وجرحى في صفوف المعارضين، إثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسال الورد والجبة في القلمون.

Email