ترقّب لشهادة جنبلاط أمام المحكمة الدوليّة

أسبوع لبناني مثقل بالاستحقاقات وترقّب لشهادة جنبلاط أمام الدوليّة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما لا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية، لليوم الـ 346 على التوالي، استأنف تيار المستقبل وحزب الله حوارهما، أمس، في جلسة حملت الرقم 11، غداة مباشرة تنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي ظلّ استمرار الخلاف على تعريف تشريع الضرورة، بعد توافق القوى المسيحية الكبيرة على عدم المشاركة في جلسة تتخطّى مبدأ هذا التشريع، فيما نقل عن رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، قوله: «انتظرنا من التيار الوطني الحر أن يأتي بالقوات اللبنانية نحوه، عبر الحوار بينهما، فإذا بالعكس يحصل».

وفي خضمّ انشغال الأوساط الداخلية بالاستحقاقات الداخلية التي تطلّ الأسبوع الجاري، على الصعيدين الأمني والسياسي، وتوحي بازدياد حجم التعقيدات، سواء في التشريع أم في الموازنة أم في التعيينات الأمنية، وصولاً إلى المساعي المستمرة لمعالجة أزمة الفراغ الرئاسي، وصلت إلى بيروت منسّقة شؤون مكافحة الإرهاب لدى وزارة الخارجية الأميركية، السفيرة تينا كيدناو، آتية من عمّان، في إطار زيارة إلى لبنان.

أهمية الحوار

وعشية جلسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، والتي كان على جدول أعمالها، تقييم مجريات الخطّة الأمنيّة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد بري أمام زواره على أهمية الاستمرار في هذا الحوار، الذي «قد لا يكون مثالياً، لكنه نجح حتى الآن في تحقيق العديد من الإنجازات التي تكتسب أهمية خاصة، نسبةً إلى الظروف التي يمرّ فيها لبنان والمحيط العربي».

شغور متواصل

وفي الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه إلى مشاورات عقد جلسة تشريعية، خلال العقد العادي الذي ينتهي في 31 من الجاري، أشارت المعلومات التي توافرت لـ «البيان»، إلى أن لا صحّة لما كان تردّد خلال الساعات الأخيرة، لجهة رسالة ينتظرها النائب ميشال عون، من رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، تتضمّن صفقة تتعلق بالتعيينات والرئاسة.

وفي شأن الجلسة التشريعيّة، أشارت المعلومات إلى أن المواقف النيابية تراوح مكانها، في ما يتعلّق بالمشاركة أو مقاطعة أي جلسة عامة أو تشريعية قد يدعو إليها برّي. ومع تهديد الكتل المسيحية بمقاطعة الجلسة العامة التي يسعى برّي إلى الدعوة إليها قبل نهاية العقد العادي.

وبين عجز عن انتخاب رئيس جمهورية جديد يُطيل عمر الشغور الرئاسي، انتقل الحدث الداخلي أمس إلى لاهاي مجدّداً، حيث بدأ رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الإدلاء بإفادته في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

جنبلاط شاهداً

ولأن المشهد من لاهاي كان مغايراً، مع بدء النائب جنبلاط بالإدلاء بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أشارت مصادر لـ «البيان»، إلى أن شهادة جنبلاط ستشكّل منعطفاً جديداً، في سياق التحقيقات بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك بفعل قربه ومعايشته لتفاصيل «الأحداث والممارسات التي قام بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحق الرئيس الشهيد في السنوات التي سبقت الجريمة»، بحسب هذه المصادر.

مداهمات

داهمت قوى الجيش اللبناني أمس، أماكن مطلوبين للعدالة في عدد من المناطق، حيث أوقفت في محلة صبرا شخصاً، كما أوقفت في محلتي برج البراجنة والفنار، عشرة أشخاص لحيازتهم أسلحة خفيفة وكمية من المخدرات.

وفي محلة القبة طرابلس، أوقفت مطلوباً لإقدامه على إطلاق النار باتجاه مركز تابع للجيش في محلة البداوي، ما تسبب بمقتل أحد العسكريين.

Email