نواب أميركيون يطالبون أوباما بوقف دعم «الإخوان»

القاهرة تستقبل وفدين من الكونغرس الأميركي خلال 24 ساعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت العاصمة المصرية القاهرة أمس مسؤولاً رفيعاً في مجلس النواب الأميركي، وذلك غداة مناقشة اللجنة الفرعية حول الإرهاب في مجلس النواب الأميركي دور مصر البارز في محاربة الجماعات المتشددة، ومطالبتها الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتوقف عن دعم «الإخوان»، في خطوة تأتي في إطار التحول في الموقف الأميركي تجاه مصر.

فخلال أقل من 24 ساعة، وصل إلى القاهرة وفدان من الكونغرس الأميركي، أحدهما من لجنة الخارجية، وثانيهما من لجنة الاستخبارات التي بدأ رئيسها ديفين نيونز زيارة إلى القاهرة تستغرق يومين، يبحث خلالها دعم علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة.

ويعد هذا الوفد الأميركي هو الثاني الذي يصل إلى مصر خلال 24 ساعة، بعد الوفد الذي وصل مساء أول أمس برئاسة عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب السيناتور توماس هيل، في زيارة لمصر تستغرق يومين في بداية جولة تقوده إلى تونس.

وصرحت مصادر مطلعة بأن برنامج زيارة الوفدين الأميركيين يتضمن لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن وعملية السلام ومكافحة التنظيمات الإرهابية. كما يبحث وفد لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب خلال الزيارة سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة، والتعرف إلى استعدادات مصر بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تمثل آخر استحقاق من خريطة الطريق التي تنفذها مصر بعد ثورة 30 يونيو.

دور مصر

إلى ذلك، تأتي زيارة الوفد الأميركي غداة مناقشة اللجنة الفرعية حول الإرهاب ومنع الانتشار والتجارة في مجلس النواب الأميركي دور مصر في مكافحة الإرهاب، خلال جلسة استماع عقدتها، وتناولت التهديد الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي على الأمن الدولي.

وشهدت الجلسة مداخلات من الدبلوماسي البارز روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا، والأمين العام للمجموعة البرلمانية الأطلنطية لمحاربة الإرهاب وليد فارس الذي تضمنت مداخلته إشارات إيجابية تجاه الحكومة المصرية ودورها في محاربة الإرهاب، خاصة في سيناء.

وأكد المتحدثون في الجلسة أهمية محاربة الإيديولوجية المتطرفة التي تبيح القتل، وهو ما تؤدي فيه مصر دوراً بارزاً، من خلال مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالدعوة إلى إصلاح وتجديد الخطاب الديني، وما تضطلع به المنابر الوسطية في مصر، ممثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء، لدحض دعاوى الإرهاب والعنف، وتأكيد بعدها عن تعاليم الدين الإسلامي السمح.

ولفت المتحدثون في الجلسة إلى أن فكر تنظيم داعش ليس بجديد، حيث وضعت جماعة الإخوان الإرهابية الأساس الفكري لجميع التنظيمات الإرهابية التي ظهرت فيما بعد.

دعم مبادرة مصر

ودعا المتحدثون الإدارة الأميركية إلى أن تتخذ مواقف أكثر قوة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بأن تدعم مبادرة مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة، وأن تسهم في كل ما من شأنه تقويض إيديولوجية التطرف، خاصة أن الأغلبية الساحقة من الجماهير في مصر والدول العربية أعلنت رفضها تلك الإيديولوجية البغيضة.

دعوة

طالب نواب اميركيون خلال جلسة للجنة الفرعية بشأن الارهاب بدعوة قادة الدول العربية الذين أدوا دوراً محورياً في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى مخاطبة الكونغرس، وأن تعمل الولايات المتحدة على تقديم مزيد من الدعم لهؤلاء القادة وللقوة العربية المشتركة.

Email