فريق تونسي إلى ليبيا للتحقيق في مقتل صحافيين

إقالة قائد قوات الحرس الوطني في تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرسلت تونس أمس فريق تحقيق إلى مدينة البيضاء حيث مقر الحكومة الليبية المؤقتة لاستجواب عناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش اعترفت بتورطها في مقتل إعلاميين تونسيين اثنين إضافة إلى أربعة إعلاميين ليبيين ومصري واحد.

وعلمت «البيان» أن فريق التحقيق التونسي وصل أمس إلى مطار الأبرق الليبي على متن طائرة خاصة، في حين أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أنه «في حال تأكد مقتل الصحافيين، فإن الحكومة ستطالب السلطات الليبية بتسليم القتلة لمحاكمتهم في تونس طبقا للاتفاقيات بين البلدين».

وأكد الصيد أن الحكومة التونسية تقوم بدورها لمعرفة مدى صحة المعلومات التي تم الإعلان عنها الأربعاء الماضي، التي تفيد بمقتل الإعلاميين نذير القطاري وسفيان الشورابي. وسبق لوزارة الخارجية التونسية أن قالت إنه لا يمكن «حتى الآن إثبات أو نفي خبر مقتل الصحافيين التونسيين» بعد أن أعلنت وزارة العدل بالحكومة الليبية المؤقتة القبض على خمسة مسلحين اعترفوا في التحقيق بقتلهم لهذين الصحافيين، إلى جانب خمسة صحافيين (4 ليبيين ومصري) تابعين لقناة برقة الليبية.

إلى ذلك أقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي آمر قوات الحرس الوطني العميد منير الكسيكسي وهو أعلى منصب في الجهاز الأمني، في وقت أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن بلاده لم تجن من وعود المساعدات غير السراب.

وجاء في بيان مقتضب لوزارة الداخلية نشرته أمس، على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» أنه تقرر تعيين العميد لطفي براهم آمرا للحرس الوطني خلفا للعميد منير الكسيكسي. وكان الكسيكسي عين في منصبه من قبل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في حكومة تحالف الترويكا الذي تقوده حركة النهضة في اكتوبر عام 2013.

ولم توضح الوزارة سبب الإقالة، لكن نقابات أمنية كانت وجهت اتهامات سابقة للكسيكسي لقربه من حزب حركة النهضة الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي.

وتعد إقالة الكسيكسي الأحدث من بين الإقالات التي شملت كبار الضباط والقياديين بالأجهزة الأمنية منذ الهجوم الارهابي الدموي الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس الماضي وأوقع 24 قتيلا بينهم 21 سائحا أجنبيا.

في سياق آخر، قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي خلال كلمته بمناسبة العيد العالمي للعمال أول أمس إن «الوضع في تونس اليوم هش ولا يتحمل المزايدات»، مشيرا إلى أن كل الدول سعيدة بالتجربة التونسية غير أنها لم تساعد بلاده. ومنذ أيام قليلة، أوضح السبسي أثناء مؤتمر صحفي مع ضيفه الرئيس الألماني يواكيم غوك أن قادة الدول الثماني وعدوه في العام 2011 بأن تحصل تونس على نصيب وافر من المساعدات المرصودة آنذاك لدول الربيع العربي والمقدرة بـ25 مليار دولار، لكن ذلك لم يتجاوز الخطاب السياسي.

Email