التهديدات تعيد وزراء الداخلية المغاربيين إلى الاجتماع بعد 10 أعوام من الانقطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية وتمدد تنظيم داعش واتساع رقعة حضور الجماعات المتشددة على مجلس وزراء داخلية بلدان اتحاد المغرب العربي العودة إلى عقد اجتماعاته الدورية انطلاقاً من العاصمة الموريتانية بعد 10 سنوات من الانقطاع، حيث تم الأسبوع الماضي التطرق إلى الوضع الأمني في الأقطار الخمسة خاصة في ما يهم مجال مكافحة الإرهاب، كما تم تدارس تداعيات الوضع الراهن بليبيا على بقية البلدان وصولاً إلى الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في تونس.

وأعلن المجلس في ختام أعماله بنواكشوط الخميس الماضي التي حضرها عدد من الخبراء الأمنيين والعسكريين عن تبني استراتيجية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تنص على زيادة مراقبة تجنيد المتشددين على شبكة الإنترنت، ودعا إلى تعزيز الرقابة على شبكات الإنترنت، وخصوصا شبكات التواصل الاجتماعي التي تعد من بين أهم الوسائل التي تستخدم لجذب الشباب واستقطابهم مضيفا أن الجماعات الإرهابية تستخدم هذه الشبكات لتجنيد الشباب وإرسالهم إلى مناطق النزاع، كما نادى المجلس بضرورة تعزيز الرقابة على عمليات غسيل الأموال من أجل تجفيف منابع تمويل الإرهابيين.

منهج شامل

ووافق الوزراء على اعتماد منهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية للتحديات الأمنية التي تواجهها هذه البلدان الخمسة، وقرروا تكثيف تبادل المعلومات والتعاون التام للحد من آفة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأعرب مجلس وزراء داخلية دول المغرب العربي عن انشغاله الشديد بالتطورات التي شهدتها بعض الدول الأعضاء نتيجة تفاقم التهديدات العابرة للحدود وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة وانتشار السلاح والاتجار غير المشروع في المخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، معبّرا عن إدانته الشديدة للعمليات الإرهابية التي استهدفت بعض الدول المغاربية وراح ضحيتها العديد من الأبرياء من المدنيين وقوات الأمن والجيش.

وقال الأمين العام لوزارة الداخلية الليبية عمر حسن دباش إن الوضع الأمني في دول المغرب العربي ليس أفضل مما كان عليه في السابق، مشيرا إلى أن خطر الإرهاب هو أخطر تحدّ تواجهه الدول المغاربية.

وأضاف دبّاش إن المنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش في العراق تتطلع إلى جعل ليبيا مقراً لعملها في المنطقة والعالم بسبب غياب الدولة، مشيرا إلى ضرورة مواجهتها بشدة لإبعاد الخطر الذي تشكله على العالم.

الاندماج

شدّد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد على ضرورة وضع آليات تمكن دول المغرب العربي من التصدي بشكل جماعي للتهديدات الأمنية، مؤكدًا أن الاندماج المغاربي أصبح ضرورة تفرضها تأثيرات العولمة والتهديدات الأمنية المتزايدة والتحولات الجيو - استراتيجية الجذرية التي باتت تشهدها المنطقة برمتها.

Email