مجلس الأمن يفشل في الاتفاق على مشروع قرار روسي

مشاورات لمؤتمر دولي يهيئ حواراً وطنياً

قوات موالية للشرعية قرب مطار عدن أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر أممية أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدرس بجدية فكرة عقد مؤتمر دولي بشأن اليمن غداة إرساله المبعوث الدولي الجديد إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى المنطقة في جولة يجري خلالها مباحثات تتناول سبل احياء عملية الحوار، في وقتٍ فشل مجلس الأمن في التوافق على مشروع قرار روسي يطالب بهدنات.

ويبدأ المبعوث الجديد للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد خلال أيام جولة اقليمية يجري خلالها مباحثات تتناول سبل احياء عملية الحوار. وستكون هذه اول جولة للدبلوماسي الموريتاني الى الشرق الاوسط والخليج منذ تم تعيينه في 25 ابريل خلفا لجمال بنعمر بعد استقالة الاخير من هذه المهمة.

ولم تعرف في الحال محطات الجولة المرتقبة للوسيط الدولي. وأبلغ مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جيفري فيلتمان اعضاء مجلس الامن الدولي بهذه الجولة خلال جلسة مشاورات عقدها المجلس حول الوضع الانساني في اليمن.

وقال فيلتمان بحسب ما نقل عنه دبلوماسي حضر الجلسة انه في ظل «استمرار الحرب الاهلية في اليمن فإن الحل الوحيد يكمن في التوصل الى اتفاق نهائي لتقاسم السلطة يتم التفاوض عليه مع جميع الاطراف». كما لفت فيلتمان الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «يدرس بجدية فكرة عقد مؤتمر دولي حول اليمن لاستئناف العملية السياسية». ويطرح بعض اعضاء مجلس الامن ان تجري المفاوضات في اوروبا.

مجلس الأمن

وبالتوازي، فشل مجلس الامن الدولي في التوافق على مشروع قرار روسي يطالب بهدنات انسانية في اليمن مع طلب اعضاء مزيد من الوقت لاعلان موقفهم. وقال مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه: «نحن ندعم بالكامل ايصال المساعدات الانسانية الى اليمن من دون عوائق، كما نؤيد هدنات انسانية للسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود الى البلاد».

لكنه حمل مسؤولية الأزمة الانسانية والمأزق السياسي للمتمردين الحوثيين. وقال ان «مسؤولية الأزمة الانسانية تتحملها الاجراءات الاحادية الجانب التي يقوم بها الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح». وكان المندوب الروسي فيتالي تشوركين قال اثر جلسة المشاورات المغلقة التي عقدت بمبادرة من موسكو: «نحتاج على الاقل الى هدنات انسانية منتظمة لتسهيل تسليم المساعدة».

موقف إيراني

وفي سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن إيران «تحتفظ بمصالح أمنية مشتركة مع اليمن ولن تسمح للآخرين بالمساس بها»، على حد تعبيره. وقال عبداللهيان: «لن نسمح بتعريض أمننا المشترك للخطر»، على حد وصفه.

موقفان

كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حض اطراف النزاع على تحييد المستشفيات ومعاودة الامدادات بالوقود تحت طائلة توقف المساعدة الانسانية «في الايام المقبلة». من جانبها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة انه منذ منتصف مارس فر من اليمن اكثر من 12 الف شخص بينهم يمنيون ومواطنون من دول اخرى، عن طريق البحر في اتجاه القرن الافريقي.

Email