الأسئلة تفوق الإجابات في الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع محمد خلفاوي العقيد السابق في المخابرات الجزائرية، أن يستوعب الجيش العربي المشترك 300 ألف جندي، لكنه رأى أنّ هذا الرقم قد ينقص أو يزيد بحسب طبيعة المهام التي ستسند إلى هذا الجيش.

وقال خلفاوي لـ «البيان» إنّ مشروع إنشاء قوة عربية مشتركة لا يزال غامضاً، فهل المقصود تشكيل جيش دائم يتدخل بشكل مستمر، أم أنّ الأمر يتعلق بقوة ظرفية فحسب؟.

وبشأن تعداد القوة العربية المشتركة وشكل تسليحها، رأى العقيد السابق في الجيش الجزائري أنّ ذلك سيخضع إلى تحديدات الجيش وطبيعة المهمات المسندة إليه، مضيفا: يمكن أن يقتصر على عشرة آلاف جندي فحسب مثلما قد يصل إلى 300 ألف جندي ينتمون إلى كتائب من مختلف الدول العربية، وذاك يتوقف - بحسب محدثنا - على مجالات تدخل هذه القوة، وهل ستقتصر على تدخلات جانبية هنا وهناك، أم أنها ستخوض حروبا أوسع نطاقاً؟.

وطرح خلفاوي أسئلة كثيرة عن الجهة أو الطرف الذي سيقود ويأمر هذا الجيش، مسجّلاً انّ مهام القوة العربية المشتركة لا تزال غامضة، فهل ستتدخل هذه القوة في أي بلد عربي يعتدي على آخر، وهل إذا ما ثار الشعب في أي دولة على تزوير انتخابي وحدثت فوضى، سيتدخل هذا الجيش تحت ذريعة استرجاع الاستقرار والانتصار للشرعية؟. وشدّد العقيد السابق السابق على حتمية تفسير معنى الفوضى وضبط مفهومها، داعياً العرب إلى أن يكونوا ديمقراطيين بالكامل، أو جمهوريين وملكيين، حتى لا يكون هناك أي مجال للتخبط.

 

 

Email