إدلب وحلب وحماة وريف دمشق تحت وابل البراميل المتفجرة

طيران الأسد الحربي يمطر سراقب بالكلور

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

عاش المشهد السوري تطوّرات ميدانية في عدد من المناطق، ففيما أمطر طيران الأسد مدينة سراقب قنابل غاز الكلور، متسبّباً في مقتل رضيع وإصابة العشرات بالاختناق، أدى تجدّد القصف في إدلب وحلب إلى سقوط عشرات الضحايا.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة في إدلب، أنّ «طائرة مروحية تابعة للنظام ألقت قنبلتين تحويان غاز الكلور على الحي الشرقي من مدينة سراقب، ما أدى إلى مقتل طفل رضيع وإصابة أكثر من سبعين شخصاً أغلبهم من الأطفال بحالات اختناق تنوّعت بين الخفيفة والمتوسّطة».

وكثّف النظام استهدافه لريف إدلب بالبراميل المتفجّرة، حيث قصف بلدات كنصفرة ومعربليت وكفرعميم، متسببا بمقتل امرأة وسقوط سبعة جرحى. كما قصف النظام مدينة معرة النعمان ومنطقة حلول في إدلب بالمدفعية الثقيلة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

تجدّد القصف

وأصيب عدد من المدنيين جراء استهداف الطيران المروحي مدينة عندان في ريف حلب وحي النيرب في مدينة حلب ببراميل متفجّرة، كما تعرض محيط بلدة خان العسل لقصف مماثل، وفقاً للهيئة السورية للإعلام. وشنّ طيران النظام غارات على بلدتي زبدين وعين ترما بريف دمشق وفقا للجان التنسيق، بينما ذكر اتحاد التنسيقيات أن الغارات تجددت أمس على حي جوبر بدمشق.

براميل متفجّرة

ووثّقت شبكة «سوريا مباشر» إصابة عدة أشخاص جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجّرة على مدينة داريا في ريف دمشق الغربي. وأفادت وكالة «مسار برس»، إنّ قتلى وجرحى سقطوا جراء إلقاء مروحيات النظام براميل متفجّرة على قرية الحويز في سهل الغاب بريف حماة.

وقُتل أربعة عناصر من حزب الله اللبناني في ريف اللاذقية، واثنان من جنود النظام في منطقة جبل الأكراد بعد استهداف الثوار تجمعا لهم بقذائف الهاون. وذكرت «سوريا مباشر» أنّ «عدد قتلى قوات النظام والمليشيات المساندة له في ريف اللاذقية بلغ أربعين قتيلا منذ أول من أمس».

اقتحام معقل

على صعيد مواز، ذكرت كتائب «جيش الإسلام» إنّ قواتها اقتحمت منطقة القحطانية بريف القنيطرة، آخر معقل لتنظيم «داعش». في الأثناء، كشفت وكالة الأنباء الرسمية للنظام إنّ سبعة أشخاص قتلوا، وأصيب 45 آخرون بجروح إثر سقوط قذائف صاروخية على أحياء الأشرفية والميدان والخالدية ومساكن حي السبيل الخاضعة لسيطرة النظام في حلب.

بدء مشاورات

سياسياً، ذكرت الأمم المتحدة أنّ المشاورات المتعلّقة بسوريا ستبدأ غداً الاثنين في مقر الأمم المتحدة في جنيف لفترة أولية تتراوح بين خمسة وستة أسابيع. ودعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بسوريا ستيفان دي مستورا في تصريحات أكبر عدد ممكن من الأطراف لاسيّما السورية من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، فضلاً عن الأطراف الإقليمية والدولية المعنية للمشاركة في هذا الاجتماع. ونوه إلى أنّ «الطريقة الوحيدة لفعل ذلك إجراء اختبار على الاستعداد لتضييق الفجوات»، قائلاً إنه «لن توجد أبداً لحظة مثالية لإجراء المحادثات وهذه المحادثات مختلفة فهي ليست مؤتمراً ولامحادثات جنيف الثالثة لكنها سلسلة مشاورات بين فريقين، وبين كل وفد من كل دولة وأيضا من سوريا وهذه هي قوة الأمم المتحدة سنعقد المشاورات ونسأل الجميع أن يشاركوا بدون إقصاء أحد».

نفي

نفى مصدر إعلامي سوري في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس ما تناقلته وسائل إعلامية حول تعرّض مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك لأي عارض في صحته وعمله.

ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تكشف عن اسمه قوله، إنّ «مملوك لم يتعرّض لأي عارض صحي وهو بصحة جيدة وعلى رأس عمله ويمارس مهامه بشكل اعتيادي». وكانت تقارير إخبارية ذكرت أنّ مملوك يرقد في مستشفى الشامي بحي المهاجرين وسط العاصمة دمشق لتلقي العلاج من مرض سرطان الدم.

Email