التغيير في السعودية ووحدة مجلس «التعاون»

سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان في صورة تعود لعام 2012 - أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

واكب وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش في تغريداته رحيل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتسلّم خادم الحرمين الملك سلمان السلطة، وكتب في ذلك «خسرت الأمة العربية والإسلامية رجلاً من معدن نادر سعى إلى وحدة العرب وإعلاء شأنهم ولمّ شملهم في زمن صعب، رحم الله الملك عبدالله رحمة واسعة.

نعزي إخواننا في السعودية في مصابهم الكبير، ونعزي أنفسنا في رحيل قامة من قامات العرب، ترك بصمة واضحة خيرة وسيحكم التاريخ إيجاباً على عمله وجهده». وحول الملك الراحل يقول قرقاش: «لعب الملك عبدالله دوراً محورياً في السياسة الخليجية والعربية عبر رؤية واضحة والحرص على وحدة الكلمة ودوره الإصلاحي في المملكة كان واضحاً جلياً».

ولاحظ أن البعض لم يراعوا حرمة الموت وكرامة الميّت، فقال معلّقاً: «لا يبدو أن للموت حرمة عند البعض، وفاة قائد خير يكشف لمن يريد أن يكتشف حقارة وشماتة الوضيع، كوادر الإخوان وملفقي الأخبار على رأي هؤلاء. طلبت من المغرّدين تجاهلهم والإعراض عن السفهاء ..

ومن يقم بتصوير تغريداتهم ويعمل على نشرها علينا تجاهلهم فهم نكرات ولا يستحقون الرد. الوارد حول هجوم خطيب جمعة طهران أحمد جنتي على فقيدنا الملك عبدالله وسيرته العطرة نفسه طائفي ويستهدفنا جميعاً ويعقّد علاقات إيران العربية.

وبداية العهد السعودي الجديد كتب قرقاش: «رسالة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر تويتر إلى مواطنيه إثر القرارات الملكية استعمال إيجابي للتكنولوجيا وتعزيز للتواصل والمشاركة. نسأله جل وعلا أن يوفّق خادم الحرمين وهو الذي يحمل سج لاً حافلاً في العمل العام واطّلاعاً واسعاً على شؤون العرب والمنطقة».

وحدة «التعاون»

بعد نهاية فترة حدثت فيها بعض الخلافات داخل مجلس التعاون الخليجي، كتب وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش في أغسطس العام الماضي، 2014 «علينا جميعاً مسؤولية رأب الصدع وترميم الثقة والتسامي فوق كل شيء صغير، قولاً وفعلاً، لأننا في قارب مشترك نريده منيعاً قويّاً». وألقى قرقاش الضوء على الموقف الواضح والبناء للدولة..

حيث كتب في تغريداته «مواقف الإمارات خلال الأزمة كانت صريحة في التشديد على الحرص على الأمن الجماعي للخليج ودوله وشعبه، وهذه المقاربة تثمر قناعة بأولوية الاستقرار. يجب ألا نسمح لمن له أجندة أن يصطاد في الماء العكر خصوصاً في مرحلة إعادة بناء الثقة..

مصلحة الإمارات خليج عربي قوي نحصّنه ونبعده عن خلافات المنطقة وتجاذباتها. وسيذكر التاريخ أن الإمارات رفعت شعار حفظ أمن واستقرار الخليج العربي بعيداً عن التطرف والتحزّب والحرائق التي تطال أركان عالمنا العربي».

إشادة بالفيصل

أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش بسيرة وزيرة الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل. وكتب مغرّداً: «يغادر السياسة الخارجية الأمير سعود الفيصل بسجل يحسد عليه، ألمعية وثقافة وحضور ستفقدها منابرنا الإقليمية والدولية، سنّة الحياة ترجل الفارس».

Email