الإرهاب في تغريدات وزير الدولة للشؤون الخارجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تغريداته على «تويتر»، ذكّر وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش بأن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من الدول التي حذّرت مبكّراً من تنامي ظاهرة الإرهاب ومن استغلالها خارجياً. ففي التاسع عشر من سبتمبر 2014، ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، كلمة في الجمعية العامة..

وحول تلك الكلمة كتب قرقاش مغرّداً إنها «كانت قوية وغنية في المحتوى والمضمون وتوجت أسبوعاً ناجحاً للدبلوماسية الإماراتية في نيويورك»، مضيفاً أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد «أحسن القول حين أشار إلى أن لا خيار للمجتمعات المتحضرة إلا النجاح في اختبارها ضد الإرهاب..

وهنأ وفد الدولة جامعاً أهم دبلوماسيينا والشيخة بدور القاسمي، نهنئهم جميعاً على أفضل تمثيل لإماراتنا». من خلال هذه المحافل الدولية والتجمعات الأممية ندرك التقدير الكبير الذي تحظى به الإمارات، وطموحنا يجب أن لا يتوقف، فوطننا يستحق أضعاف ما تحقق».

موقف مبكّر

يقول قرقاش عن حسن قراءة الإمارات وتوقّعاتها «في لقاءات كثيرة نلمس أن الإمارات كانت متقدمة في موقفها في التحذير من التطرف والإرهاب، نسمع ذلك من العديد من المسؤولين العرب والأجانب. ونسمع منهم أن انطباعاتهم الأولية أن الإمارات كانت مبالغة في استشعارها للخطر سرعان ما بينت الأحداث عكسه، وها نحن نرى تحدياً رئيسياً أمامنا.

فالتطرف الذي يواجه المنطقة يهدد وجودها ويتيح الأرضية لاستقطاب الشباب لمعارك عبثية ويخلق فراغاً أصبح عالمنا العربي بسببه مشاعاً لتدخل الغير». مؤكداً أن «مصارحة الذات أصبحت واجبة بعيداً عن الأوهام، فالتفتيت الإرهابي والطائفي آثاره طويلة المدى وجرحه لن يبرأ سريعاً، والخلاص لن يأتي خارجياً. ويشرح قرقاش البون الواسع بين الشعار والحقيقة مغرّداً «تاريخنا الإسلامي والحضارة العظيمة التي أنتجها ديننا الحنيف يجب أن نحصن مصطلحاتها من استغلال جماعات إرهابية».

دور الأزهر

ويعوّل قرقاش على الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف، وكتب: «من الطبيعي أن يلعب دوره الوسطي والتاريخي في فترة شوه المتطرفون ديننا الإسلامي الحنيف، آن الأوان لاستبدال دعوات الإقصاء والتكفير. الدور القيادي والمعتدل للأزهر مطلوب في المرحلة الحالية بعد أن فشل تطرف الإسلام الحزبي في طرح مشروع حضاري جامع يتواصل مع المستقبل.

التحدي الأساسي الذي يجب أن ننجح فيه مكوناته ثلاث: (١) أن لا تكون الحملة ضد داعش حملة ضد السنّة، فالتمييز والضمانات ضرورية للحشد والمساهمة. (٢) أن لا يكون المستفيد من ضرب داعش قوى إقليمية تمتد بنفوذها عربياً على حساب المكون السنّي، أو نظام فقد شرعيته وهادن داعش لحسابات انتهازية. (3) أن ندرك بوضوح أن الإرهاب هو الإرهاب، ولا يوجد إرهاب خطير وآخر متوسط، وأنه يهددنا من اليمن والصومال إلى ليبيا.

الإخوان والإرهاب

تصدى وزير الدولة للشؤون الخارجية د. محمد قرقاش لمواقف جماعة الإخوان، واصفاً إياها بالانتهازية. وكتب يقول: «لم نسمع استنكاراً لأية عملية إرهابية بل دائماً كانوا يبرّرون العملية أو يجرون مقارنة لتصغيرها وتهوينها. نفس الخطاب يتبنّونه جميعهم. إن لم تكن تنتمي لهم أو تتعاطف معهم».

Email