قائد الجيش ينصب نفسه رئيساً للوزراء

تايلند: شيناواترا أسيرة في قبضة العسكر

ت + ت - الحجم الطبيعي

غداة إحكام الجيش قبضته على السلطة في تايلند بدأت الأحداث تتداعى وبوتيرة متسارعة فبعد أن نصب قائد الجيش التايلندي الجنرال برايوث شان أوشا نفسه رئيسا للوزراء استدعى 114 شخصية سياسية بارزة بينهم رئيسة الوزراء المعزولة ينجلوك شيناواترا التي تواترت تقارير عن حجزها وإنْ لم يتبيّن مكان الإقامة الجبرية.. بالتزامن مع منع 155 شخصا بينهم ساسة ونشطاء من مغادرة الأراضي التايلندية، في حين خفف حظر التجوال على من لديهم أسباب مشروعة للسفر.

وقال ضابط كبير بالجيش في تايلند إن الحكام العسكريين الجدد احتجزوا ينجلوك شيناواترا بعد استدعائها لإجراء محادثات.

وقال ضابط كبير بالجيش لوكالة «رويترز»: «احتجزنا ينجلوك واختها وزوج اختها» اللذين كانا يشغلان منصبين سياسيين كبيرين.

وفي حين لم يتضح مكان احتجاز ينجلوك.. أضاف الضابط، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ هذا الإجراء «سيستمر هذا لما لا يزيد عن أسبوع... نحتاج لتنظيم امور البلاد أولاً»، ورفض الكشف عن مكان احتجاز ينجلوك لكن وسائل إعلام قالت إنها في قاعدة عسكرية في منطقة سارابوري الى الشمال من بانكوك.

استدعاء 114

وفي خطاب عبر التلفزيون، قال ناطق باسم الجيش «في المجمل تمت دعوة 114 شخصية غالبيتهم من السياسيين السابقين في حزب بويا تاي، والحزب الديموقراطي». واستدعي هؤلاء الساسة، وعلى رأسهم ينجلوك شيناواترا التي أقيلت من منصبها إلى مقر الجيش في وسط العاصمة بانكوك.

وتأتي هذه التطورات في وقت نصب برايوت تشان أوتشا نفسه رئيساً للوزراء، ووسع القيود على شبكة الإنترنت والصحافة، عقب إعلان الجيش استيلاءه على الحكم.

ومنع المجلس العسكري سفر جميع الأشخاص الذين استدعاهم إلى مقره من أجل إعطاء معلومات للمجلس، إذ حضر إلى الاجتماع كل من ينجلوك ورئيس الوزراء المؤقت نيوات هامرونغ بونسونغ بايسان.

وأوضح تشان أوتشا أنه سيقود البلاد إلى أن يجد الشخص المناسب لرئاستها، فيما أمر المجلس العسكري بحجب الكثير من المحتويات من شبكة الإنترنت، والتي من شأنها أن تؤثر على الأمن القومي للبلاد وتخلق اضطرابات.

تخفيف حظر التجول

وفي سياق متصل، قال نائب الناطق باسم الجيش وينثاي سوفاري في بيان أذاعه التلفزيون إنه تم تخفيف حظر التجول على من لديهم أسباب مشروعة للسفر خلال ساعات.

وأوضح وينثاي في البيان أن «الواردين بقوائم المعفيين من هذا (حظر التجول).. أولا الأشخاص الذين يسافرون الى داخل وخارج البلاد. ثانيا المسؤولون والأشخاص الذين يتعين عليهم العمل بنظام التناوب».

واضاف أنّه «من أمثال هؤلاء الأشخاص الذين يتعين عليهم العمل في المصانع والمستشفيات أو في صناعة الطيران. ثالثا المشاركون في نقل المنتجات في التخزين البارد أو نقل المنتجات الطازجة التي يمكن أن تتضرر (إذا كان هناك تأخير).. رابعاً الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة مثل المرضى الذين يحتاجون للذهاب إلى المستشفى والمساعدات الإنسانية. خامسا أي شخص يحتاج إلى السفر ولكنهم ليسوا واردين في القائمة أعلاه يتعين عليهم طلب إذن من العسكريين في تلك المنطقة».

ردود فعل رافضة

وأثار استيلاء الجيش على السلطة ردود فعل سلبية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والعديد من الدول.

وأعرب كي مون عن «قلقه الشديد» وطالب بالعودة الفورية إلى الحكم الديمقراطي المدني وإلى حوار شامل يفتح الطريق لسلام دائم.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إنها «تشعر بقلق بالغ» بسبب الانقلاب.

Email