تحذيرات من سقوط المصفاة

«داعش» يتقدّم في بيجي ويقطع الإمدادات

عناصر من القوى الأمنية على الجبهة مع الإرهابيين قرب الرمادي أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدم تنظيم داعش الإرهابي في كبرى المصافي النفطية العراقية الواقعة في محافظة صلاح الدين، بعد أن قطع مسلحو التنظيم طريق إمداد للقوات الحكومية في المنطقة، وسط نداءات للحصول على إسناد وتحذيرات من سقوط المصفاة بعد سيطرة التنظيم على 50 في المئة منها.

وقالت مصادر أمنية عراقية، إن المسلحين المتشددين سيطروا على 50 في المئة من مصفاة بيجي النفطية بعد معارك مع القوات الحكومية. وأحرز داعش هذا التقدم عقب قطع طريق إمداد عسكري للقوات الأمنية المتمركزة في المصفاة، حسب المصادر التي أكدت استمرار المعارك ومحاولة الجيش التقدم لاستعادة المنطقة. وقال مصدر في الشرطة الاتحادية بمحافظة صلاح الدين، إن التنظيم قطع الإمدادات العسكرية عن القوات المتمركزة في مصفى بيجي، شمالي تكريت.

وأشار إلى أن الإسناد الجوي لم يصل حتى الآن، مشيراً إلى «وجود نزاع بين قوات عمليات صلاح الدين والشرطة الاتحادية داخل المصفى بشأن إصدار الأوامر»، محذراً من سقوط المصفى في حالة استمرار الأوضاع على حالها. وقال المصدر إن الاشتباكات المسلحة بين القوات الأمنية (شرطة اتحادية والجيش والفرقة الذهبية) داخل مصفى بيجي، وعناصر «داعش» مستمرة منذ ثلاثة أيام، وأسفرت عن مقتل خمسة مسلحين و12 عنصراً من القوات المشتركة، بينهم خمسة ضباط أحدهم برتبة رائد وإصابة ضابط برتبة عقيد من جهاز مكافحة الإرهاب.

قطع الإمدادات

وأضاف المصدر أن التنظيم «قطع خط الإمداد بين القوة المتقدمة قرب مصفى بيجي والقوات الموجودة في الحي العسكري، جنوب غربي المصفى»، لافتاً إلى أن «النداءات التي وجهناها للحصول على إسناد جوي منذ الأربعاء، لم تتم الاستجابة لها».

وأوضح أن «القوات المشتركة تسيطر الآن على مصفى الشمال ومصفى صلاح الدين ومقر الإدارة داخل مصفى بيجي»، محذراً «من سقوط المصفى في حالة عدم إرسال التعزيزات العسكرية المطلوبة خاصة وأن هناك صراعاً بين القوات التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين والشرطة الاتحادية بشأن أحقية قيادة المعارك داخل المصفى».

وكان مجلس محافظة صلاح الدين أكد أن مصفى بيجي والمناطق الشمالية والجنوبية للقضاء بحاجة لتعزيزات للتغلب على خروق تنظيم داعش، فيما أكد أن 50 في المئة من المصفى يتعرض لمخاطر التنظيم.

وتناقلت وسائل إعلامية أخباراً عن تدهور الوضع في قضاء بيجي، وتوغل «داعش» داخل مصفاه، وسيطرته على 40 – 50 في المئة منه، بعد قيام التنظيم بإحراق النفط الأسود وإطارات السيارات لمنع طيران التحالف من قصف أهدافه، مبينة أن التنظيم هاجم القوات الأمنية بعدد من السيارات المفخخة.

Email